الطّريقةُ الرّفاعيّةُ أنشَأها أحمدُ الرفاعي، يُقال له أبو العلَمين ويقال لهُ شَيخُ العُريجَاء
كان أعلمَ أهلِ زمَانِه بكتابِ اللهِ وسُنّةِ رسُولِه، كانَ متَواضِعًا يُضرَب فيهِ المثل، متَواضِعًا إلى الغَايةِ .. كانَ رَحيمًا شَفِيقًا على عبادِ الله، كانَ أحيانًا يَخرُج إلى الشّارع ليُمسِكَ الأعمى ليُسَاعِدَه. كانَ يُطعِمُ الفقراءَ والمسَاكينَ ويَخدِمُهم بنفسِه، لا يُعرَفُ مِثلُه في زَمانِه. كانَ لهُ خَالٌ اسمُه الشّيخ مَنصُور البَطائحِيّ، خَالُه هذا رأَى في المنام رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالَ لهُ الرّسولُ صلى الله عليه وسلم: بَشّرْ أُختَك بأَنّها ستَحمِلُ بعدَ أربَعِين يومًا بوَلدٍ سيَكُونُ سيّدَ الأولياء كمَا أنَا سَيّدُ الأنبياء، ثم بَعدَ أربَعِينَ لَيلةً حمَلت أمّ سيّدِنا أحمد بهِ، ثم بَعدَ أن ولَدَتْه اهتَمَّ بهِ خَالُه الشّيخ منصُور، فسَلَك على يَدِه، فنَشَأ على الصّيانَة والعِفّةِ والرّزانَة، واجتَهدَ في الزُّهد والعِبادَة حتى صارَ أجَلَّ أولياءِ عَصره. كانَ أولياءُ عَصره يقولونَ: إنّه أجَلُّ الأولياء في هَذا الزّمَن وأمّا تَلقِيبُه شَيخ العُرَيجاء لأنّه مَرّةً خَرجَ ومَعه أصحَابُه إلى قَريةٍ اسمُها "الحَدّاديّة" فاستَقبلَه أهلُها، وكانَ فيمَن استَقبلَه بنتٌ عَرجاء حَدباء ورأسُها ليسَ فيهِ شعَر. هذه البنتُ لما رأت سيّدَنا أحمد قالَت: يا سيّدي أنا كرِهتُ نَفسِي مِن شِدّةِ ما يستهزئ بي نِساءُ الحَيّ فدَعا لها، فعَافاها الله، استقَامت رِجلُها وظَهرُها ونبَت شعَرُها في الحَال!! فسَمّاه الناس مِن حِينِها شَيخ العُرَيجَاء.
|
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
أبو هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق