بسم الله والحمد
لله والصَّلاة والسَّلام على رسولِ اللهِ، وبعد. هذا ما وجدتهُ في
مضمون رسالة سيدنا خالد بن الوليد إلى كسرى، حين قال له فيها:
فالظاهر لي من
محتوى الرسالة التي كانت «قليلة الكلمات غزيرة المعاني» قسّمته إلى عدة أقسام: القسم الأول: على
صعيد سيدنا خالد رضي الله عنه، كان الآتي: A وجد في نفسه وجيشه
اﻻستعداد التَّام لمعركة مع العدو B تهديد صريح بالقتل C نصيحة قيّمة لكسرى، بعرض الإسلام عليه، وما يترتب على ذلك من السّلامة إن قبلها وأسلم D ثقة سيدنا خالد
بجنود جيشه وشجاعتهم واستعدادهم لتنفيذ
أوامره ساعة وكيفما يري، ولو أدّى ذلك إلى موتهم!! E أظهر لعدوّهِ كسرى، الفرق بين: I رجاله المسلمين المقاتلين، مادحًا لهم لما يعرفه فيهم، ومُظهرًا له كامل ثقته بهم، مؤكدًا أنهم على استعدادٍ للموت في سبيل الله وعشاقٌ للشَّهادة II.والفرق بين رجال كسرى الذين يخافون من الموت لتمسّكهم بالحياة من شدة انغماسهم في ملذاتها. «««««««««« القسم الثاني: على
صعيد كسرى، كان الآتي: ﻻ شكَّ بأنه: I.شعر بصدمةٍ كبيرة ورهبةٍ فاستولى الرّعب على قلبهِ بسببها، ممَّا قرأهُ بظاهر نصِّ رسالة سيدنا خالد، وما فهمه من بين أسطر كلماته مع قلّتها رضي الله عنه وأرضاه!! II.كابر واستخف بتهديد سيدنا خالد، وأراد القتال، لكن ليس لوحده بل أراد أن يجر معه غيره، فطلب دعم ومساعدة ملك الصّين!! «««««««««« القسم الثالث: على
صعيد ملك الصّين، كان الآتي: I.أظهر الخوف من
سيدنا خالد وجنوده II.خوَّف كسرى من بأس
وشجاعة وعزيمة جيش المسلمين، ومدى
اندفاعهم نحو غايتاهم وأهدافهم السَّامية. III.أظهر بوضوحٍ تامٍّ
ما يُمكن لجنود المسلمين فعله والإقدام عليه، إن
أُمروا بتنفيذ أمرٍ من قائدهم، أيًّا كان هذا القائد!! IV.امتنع عن مساعدة كسرى منسحبًا «بلباقة» كما يُقال!!! «««««««««« هذا، ولا شك عندي
بأن لدى الكثير من القُرّاءِ المزيد من عناصر القوة في مضمون رسالة القائد البطل
خالد بن الوليد، رضي الله وأرضاه وحشرني في زمرته. |
تحليل وقراءة في مضمون رسالة خالد بن الوليد إلى كسرى
رسالة سيدنا خالد بن الوليد, كسرى, ملك الصين, الشهادة, القائد, الحياة, الإسلام
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق