أيها الأبناء... لا تنكروا تعب آبائكم

يتعب الأب كثيرًا في تربية أولاده ويُنفق عليهم الغالي والنّفيس، ويتحمّل الكثير من الآلام والهموم والمشاق لأجل أولاده ليكونوا سعداء ويعيشون في دنياهم بفرح، ويتحمّل لأجلهم الكثير من الجهد والأعباء، ويتكلّف من المصاريف على أبنائه ما ينوء به لكي يتعلّموا اللّغات ويحملوا الشّهادات، ويتمرسوا في المهن، فإذا كبروا الأولاد، نسوا ما قدّم لهم أبوهم في لحظة غضب واحدة، وأطلقوا ألسنتهم بالكلام المؤذي له!! فيتجرأ بعضهم ويقول لوالده: ((أنا ما إلي سند، بكرا سأربي تيكون ابني سندي))   أيها الولد: بدلا من أن تكون السند لوالدك في كبره!؟ تقول له هذا الكلام؟؟!!   ما أكثر من يُنكر الجميل والإحسان في أيامنا، وخاصة الأبناء!! إلا من رحم ربي.    أيها الابن: هل تنتظر أن يكون ولدك بارًّا بك إن كنت عاقًّا لوالديك؟؟!! هيهات   أيها الابن: حاسب نفسك قبل أن تُحاسب، وتُب إلى الله ولا تقع في مزالق الشيطان الذي يريد هلاكك، الزم مجالس العلم، تعلم واعمل بما تعلمت قبل فوات الأوان!!! فالابتعاد عن مجالس العلم قسوة للقلب، وتذكر قول الله تعالى ﴿وبالوالدين إحسانا﴾ وأن بر الوالدين بركة في الدنيا والآخرة.

لكم مني أرق التحيات وأعطرها

وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا

أترككم بحمى الرحمن

وكتب #محمد_الجنَّان أبو هيثم