كان رجلٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يُسَمّى العِرْباضَ بْنَ سارِية
كَبِرَ سنُّهُ بعد وفاةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فصارَ يَشْعُرُ بِضَعفٍ وانْحِطاطٍ في جِسمه، فكانَ يَتَمنّى الموتَ فيقولُ:
اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَبِرَ سِنِّي وَرَقَّ عَظْمِي فَاقْبِضْنِي إليكَ غَيْرَ مَفتون
فَبَيْنَما هُو ذاتَ يومٍ في مسجدٍ، رَأى شابًّا جميلَ الشَّكلِ يَلْبَسُ ثَوْبًا أخْضَرَ على ثَوبٍ أخضَر، فقالَ لهُ هذا الشاب:
لا تَقُل هَكذا!! فقالَ لهُ: ماذا أقولُ؟
قال: قُل: اللَّهُمَّ حَسِّنِ العَمَلَ وَبَلِّغِ الأَجَل
فقالَ العِرْباضَ: جزاكَ اللهُ خيرًا يا ابنَ أخي، من أنتَ؟
(( هُو ظَنَّهُ مِنَ البَشَرِ )) لِذلكِ قالَ لهُ (( يا ابْنَ أَخي ))
وفي الحقيقة كان هذا الشَّاب ملك من الملائكة!!
فقالَ: أنا رَتَائِيلُ الّذي يَسُلُّ الحَزَن من صُدورِ المُؤمنينَ!!
فهذا الملكُ الذي ظَهرَ لِلعِرباضِ بنِ سارِيةَ صاحبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كان من ملائكةِ الرَّحمةِ الّذينَ هُم
مَأمورونَ بِأنْ يَدوروا في الأرْضِ، لِزِيارةِ المُؤمِنينَ الصَّالحِينَ لِيُفَرِّجُوا
عَنْهُم كَرْبًا، أو يُعَلِّموهُم فائِدةً دِينيَّةً
أو يُنَشِّطُوهُم على طاعةِ اللهِ تَعالى، حتَّى يَزيدوهُم نَشاطًا
يَزورونَ الصَّالِحينَ، أَوْلياءَ اللهِ في الأرْضِ!!
ممن تزورنا الملائكة
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
#أبو_هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق