هي صوَرٌ من واقع
الحياة، حدثت معنا أو مع من نعرف، لأناس لا يهدأ لهم
بال حتى يُعاينوا انهيار حياة الآخرين وسلامهم الأسري والعملي ببضع كلماتٍ غير
مسؤولة!!! فالكلمة في كثيرٍ
من الأحيان كالرَّصاصة؛ إذا انطلقت لا يمكننا ردّها، فإن أصابت قتلت أو جرحت،
وإن لم تصب أحدثت ضجيجًا وانزعاجًا!! ففي كلتا الحالتين الضَّرر واقعٌ لا محالة،
كبُر أم صغُر.. والسبب {كلمة} فغالبًا ما يبدأ
الخراب بسؤالٍ مُدمّرٍ انطلاقًا من القيل والقال، والكلام التّحريضي فيسقط عدد
من الضحايا وتفشل الكثير من الزيجات، وتتحطم قلوب!!! فخراب البيوت
غالبًا لا يأتي من بعيدٍ، بل من أقرب المُقربين!! وإليكم الصورة الأولى من
صميم واقع الحياة.. رفيق يسأل رفيقه:
أين تشتغل بهذه الأيام؟ فيجيبه: بالمحل
الفلاني. فيسأله: كم يُعطيك أجرة
بالشهر؟ فيجيب: يُعطيني مليون
ليرة فيرد عليه مُستنكرًا:
وللأسف، يتأثر العامل
بكلام رفيقه!! فأصبح كارهًا لعمله ولصاحب العمل!! فيقرر طلب زيادة على الراتب!! وبالفعل
يُكلّم معلّمه، فيرفض طلبه بمجرد سماعه بالزيادة، ولم يكتفِ بهذا بل أوقفه عن
العمل!! كان مرتاح البال وراضيًا
بعمله.. أما الآن فأصبح بلا عملٍ وبلا راتبٍ!!! والسبب: تحريضٌ غير مباشرٍ انجر
خلفه فخسر الاثنين: العمل والمليون!!! الصورة الثانية امرأة تسأل رفيقتها
حين وضعت مولودها: شو جبلك زوجكِ بعد الولادة؟ قالت لها: لم يُقدِّم
لي شيئًا فأجابتها مُتسائلة:
يهه!! كيف هذا؟ شو ما إلكِ قيمة عنده؟ شو أنت بس للخدمة والطبخ وشغل البيت وخلفة
الأولاد!؟ فللأسف الشديد أطلقت
المرأة رصاصتها ومشت!!!! جاء الزوج إلى البيت
وجد زوجته غاضبة فتشاجرا، وتلاسنا، واصطدما، فطلّقها!! من أين بدأت
المشكلة؟ من كلمة قالتها امرأة
{شو ما إلكِ قيمة عنده، شو أنت بس للخدمة} نعم.. إنه الشيطان
يتحدث بلسان البعض، وقد تبدو أسئلة بريئة مُتكررة في حياتنا اليومية ولكنها
مُؤذية ومُفسدة يندرج تحتها الكثير، شوف أمك شو عملت؟ لماذا أكلت عند أمك؟ لماذا لم تأكل معي؟ لماذا لم تشتري لي كذا؟ لماذا لا تملك كذا؟ كيف تتحمّل هذه
الحياة؟؟ كيف تتحمّل هذا
الشخص؟ كيف تسمح لها أو له
بذلك؟ وغيرها مثلها
الكثير، والبعض قد يسألها جهلًا، أو بدافع الفضول، أو بسبب "الفضاوة"
والفراغ الذي يعشيه!! والبعض يتعمّد الإضرار بالآخرين والعياذ بالله من شرّهم، والبعض
منهم لا يعلمون ما قد تفعله هذه الأسئلة في نفوس سامعيها تلك اللحظة أو بعد حين!!
وبكلا الأحوال هي أسئلة هدّامة وتُخرّب البيوت!! فالحذر كل الحذر من قولها أو الاستماع
إليها من قبل المُفسدين والانجرار خلف تأثير كلماتهم الهدّامة. اللهم لا تجعلني
وزوجتي وأولادي وإخوتي وأخواتي من المفسدين.. |
لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
وكتب #محمد_الجنَّان_أبو_هيثم
أضف تعليق:
1 comments:
Borgata Hotel Casino & Spa - KSH
KSH's Borgata Hotel Casino 천안 출장샵 & Spa provides 이천 출장안마 a comfortable, non-smoking venue with a heated pool. 양주 출장마사지 The 2,500 square foot casino features 2,200 slot machines, 세종특별자치 출장안마 over 제천 출장샵 1600 table
إرسال تعليق