المتابعون

الأحدث

القائمة

جميل رد الجميل...

رد الجميل,الإحسان,

هي قصة من واقع الحياة فيها من العِبر ما فيها، فلا يستغني الناس في هذه الحياة عن بعضهم البعض، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش وحده فيها، فلا بدّ من مشاركة الغير في أمور الزمان ونوائبه، وردُّ الجميل للغير من الفضائل التي رغّب بها شرعنا الحنيف، فمن حُسنِ أخلاق المسلم:

·    حِفْظُ المعروف

·    ردّ الجميل

·    مُقابلة الإحسان بالإحسان

 

يُروى أن رجلًا مُسنًّا كان يرقد على سرير المرض في المستشفى ويزوره شاب كل يوم، فيجلس معه لأكثر من ساعة، يساعده على أكل طعامه والاغتسال ويأخذه في جولة في حديقة المستشفى ثم يُساعده على الاستلقاء ثم يتركه ويذهب بعد أن يطمئن عليه.

 

في إحدى المرات دخلت عليه المُمرضة لتُعطِيه الدواء وتتفقد حاله بغياب الشاب فقالت له: ما شاء الله على همّة ابنك الذي يتكبّد عناء زيارتك كل يوم، فنِعمَ الابن البار هو.. فنظر إليها الرجل المُسن ولم ينطق بكلمة، وكأنه أصيب بغصّة!! فأغمض عينيه برهة من الوقت وقال لها: يا ليته كان أحد أبنائي!! فلا رابط عائلي بيني وبين هذا الشاب!! وإنما عرفته منذ كان يتيمًا في النّاحية التي كنّا نسكن فيها، إذ رأيته يبكي عند باب المسجد بسبب وفاة والده، فهدّأتهُ واشتريتُ له الحلوى، وصرت أتفقّدهُ وأشتريها له من حينٍ لآخر، ومضت الأيام وأنا معه على هذا الحال.

 

وبعد مرور السنين عَلِمَ الشاب بوحدتي أنا وزوجتي، فصار يزورنا كل يومٍ متفقّدًا أحوالنا حتى وَهَنَ جسدي وأضناني المرض فأخذ زوجتي إلى منزله ليعتني بها وجاء بي إلى المستشفى للعلاج، وفي كل مرة أسأله: لماذا يا بني تتكبّد هذا العناء معنا أنا وزوجتي ولا قرابة بيننا؟ فكان يبتسم ويقول: إنه طعم الحلوى ما زلتُ أشعرُ بحلاوتها في فمي يا سيدي من تلك الساعة!!! ويذكر قوله تعالى ﴿هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ

العبرة من القصة:

ردّ الجميل هو من الأخلاق العالية، فعندما يُقدّم لنا شخص معروفًا، ينبغي علينا حِفظ هذا المعروف وشكره عليه وردّه له. كما أنّ نكران الجميل هو عملٌ غير أخلاقي...

لكم منّي أرقّ التّحيات وأعطرها

وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا

أترككم بحمى الرحمن

وكتب #محمد_الجنَّان_أبو_هيثم

شارك هذا المحتوى على:

واتساب

أبو هيثم الجنَّان

أهلًا بكم في «مدونتي» التي تحتوي على مواضيع مختلفة، منها الدّينية والاجتماعية، وخواطر وقصص مختلفة، وغيرها مثلها، مُتمنيًا أن تنال إعجابكم، لكم مني أنا محمد الجنَّان، أرقّ التّحيات وأعطرها، وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا، أترككم بحمى الرحمن «أبو هيثم»

أضف تعليق:

0 comments: