معلومات مهمة، وصلتني من الشيخ الدكتور سليم علوان
ﻋﻦ
الخليفة العثماني ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ رحمه الله
الخليفة العثماني ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ رحمه الله
--------------
ﻳُﺮﻭﻯ، أنَّ ﻣﻮظفي ﺍﻟﻘﺼﺮ أخبروا
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ عن استيلاء ﺍﻟﻨَّﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﺬﻭﻉ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ (( توب
كابي )) ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ، ﺧﻠﺺ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ضرورة ﺩﻫﻦ جذوع الأشجار ﺑﺎﻟﺠﻴﺮ؛
ﻭﻟﻜﻦ السلطان سليمان كان من عادته حين ﻳُﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ أن يأخذ رأي مفتي
الدولة، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﺃﻓﻨﺪﻱ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔﺘﻮى؛ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﻲ مكانه، ﻓﻜﺘﺐ
ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ببيت شعر ﻳﻘﻮﻝ فيها:
ﺇﺫﺍ ﺩﺏَّ نملٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮ
.. ﻓﻬﻞ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻪ من ﺿﺮﺭ؟
ولما قرأ الشيخ أبو السعود الرسالة
أجابه بقوله:
ﺇﺫﺍ ﻧُﺼﺐَ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﻝ ..
أخذ ﺍﻟﻨّﻤﻞ ﺣﻘّﻪ ﺑﻼ وجل
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﺃﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، لا
ﻳُﻨﻔﺬ ﺃﻣﺮًﺍ ﺇﻻ ﺑﻔﺘﻮﻯ ﻣﻦ علماء الإسلام. ولما ﺗُﻮﻓﻲ ﺍﻟﺴُﻠﻄﺎﻥ سليمان رحمه
الله، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘّﺸﻴﻴﻊ، ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﻮﺿﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻓﺘﺤﻴّﺮ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ، ﻓﻠﻢ ﻳُﺠﻴﺰﻭﺍ ﺇﺗﻼﻓﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘُﺮﺍﺏ، ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﻓﺘﺤﻪ فأﺧﺬﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺪّﻫﺸﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺼّﻨﺪﻭﻕ ﻣﻤﺘﻠﺊ بفتاويهم حتى
يدافع بها عن نفسه يوم الحساب. ﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ مفتي الدولة
العثمانية ﻳﺒﻜﻲ ﻗﺎﺋﻼً:
ﻟﻘﺪ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
ﻓﺄﻱُّ ﺳﻤﺎﺀٍ ﺗﻈﻠﻨﺎ .. ﻭﺃﻱ
ﺃﺭﺽٍ ﺗُﻘﻠّﻨﺎ
ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻣﺨﻄﺌﻴﻦ ﻓﻲ
ﻓﺘﺎﻭﻳﻨﺎ؟
ومما روي عن السلطان رحمه الله قوله:
عندما أموت ..
أخرجوا يدي من التَّابوت
لكي يرى كل النّاس
أنّه حتى السّلطان خرج من
هذه الدّنيا بيدٍ فارغة …
هذه سيرة السلطان سليمان،
وليست سيرة ما يسمونه حريم السلطان!! ذلك المسلسل المزعوم الذين شوّهوا صورة ذلك
البطل المجاهد، الذي بلغت مساحة دولته 24 مليون كلم2 موزعة اليوم على
40 دولة!! والذي كان شاعرًا وخطاطًا مجيدًا، فقد خطَّ القرآن الكريم بيده 8 مرات!! وكان مُلمًا بعدة لغاتٍ من بينها
اللغة العربية، وكان يُلقب بـ سلطان المثقفين ومثقف
السلاطين رحمه الله .. وقد دام حكمه 47 عامًا قضى منها 10 سنوات على
ظهر فرسه غازيًا في سبيل الله .. وقاد خلالها بنفسه 13 حملة عسكرية … وفي عهده فُتحت
صربيا والمجر وجنوب أوكرانيا ورومانيا وبلاد القوقاز // الله أكبر // ووصلت قواته إلى
النّمسا في قلب أوروبا، وحُررت في عهده الجزائر وليبيا من الاحتلال الأسباني،
والعراق من الاحتلال الصفوي، وحررت البحرين واليمن، وتم تطهير سواحل الخليج العربي
وخليج عدن من الأساطيل البرتغالية الصليبية، كان يتدخل في شؤون فرنسا الداخلية
ويعتبرها ولاية تابعة لدولته!! وفي عهده تنازلت فرنسا عن ميناء طولون، فأصبح قاعدة
حربية إسلامية هامة في غرب أوروبا … ولما توفي السلطان سليمان القانوني رحمه
الله قبل ﻣﻌﺮﻛﺔ "ﺯﻳﻜﺘﻮﺭ" دقت أجراس الكنائس في كل أوروبا فرحًا بموته،
وجعلوا يوم وفاته عيدًا من أعيادهم!! والعياذ بالله ..
هذا .. وقال المؤرخ الألماني الشهير
"هالمر" كان هذا السلطان أشد خطرًا علينا من صلاح الدين نفسه!! هذا هو
السلطان سليمان القانوني رحمه الله تعالى .. الذي شوّهَ بعض النّاس تاريخه،
وجعلوه مُحبًا للنّساء، يلعب ويلهو مع ما سموه ( حريم السلطان )
=-=-=-=-=-=-=-=
لكم منّي أرقّ التّحيات
وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير
دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
أبو هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق