تفسير وشرح لحديث ﴿ﻻ تسبُّوا الرِّيح فإنها مأمورة...﴾
قاله الدكتور الشيخ طارق اللحام، حفظه الله.
بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله،
أحبابنا.. الله خالق كل شىء، خلق الرِّيح وجعل هذه الرِّيح أحيانًا فيها المنفعة، وأحيانًا فيها المضرّة والنِّقمة، فبعض النَّاس يُرسل الله عليهم الرِّيح منفعةً، فيها منافع، وبعض النَّاس يُرسل الله عليهم الرِّيح نِقْمةً وعذابًا، في قومٍ كانوا كفروا بنبيّيهم، أرسل الله عليهم الرِّيح، سلّطها عليهم، صارت ترفع الواحد إلى السّماء وترميه أرضًا ينفصل رأسه عن جسده!! فالنّبي عليه الصّلاة والسّلام، ينهانا عن سَبِّ الرِّيح قال: «فإنها مأمورة»، الله وَكَّلَ بها ملائكة، هذه الرِّيح تجري بأمر الله تبارك وتعالى. ولكن احذروا أحبابي.. هذا الذي ينتشر على لسان بعض النَّاس، هو ليس قُرءانًا، وليس حديثًا قُدسيًّا!! بل هو معناه يُخالف القرءان، ويُخالف اﻹجماع، ويُخالف العقل السَّليم!! يقولون فيه والعياذ بالله ((ﻻ تسبوا الرِّيح فإني أنا الرِّيح)) هذا باطلٌ، هذا ضلالٌ، هذا مُخرجٌ من الإسلام!! الله ﻻ يُسمى ريحًا، وﻻ روحًا. فأحبابي.. عند هبوب الرِّيح ﻻ تسبوها. ا.ه
نسأل الله تعالى أن ينفعنا بالصَّالحين، وأن يزيدنا علمًا، وءاخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
|
لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
أبو هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق