تفسير وشرح لقوله تعالى في سورة القلم، الآية 42 ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ
فَلَا يَسْتَطِيعُونَ﴾ قاله الدكتور الشيخ طارق اللحام، حفظه الله، في مصر عند قبر الحافظ
ابن حجر العسقلاني، رضي الله عنه.
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، نحن في مصر
في القاهرة، وهنا أمام قبر الحافظ ابن حجر العسقلاني والذي كان من أشهر من شرح
صحيح البخاري، هذا الحافظ له كلام عظيم في التوحيد، في تنزيه الله تبارك وتعالى،
ومنها أنه نقل عن اﻹمام ابن عباس رضي الله عنهما، صاحب رسول الله صلى الله عليه
وسلم، أنه أوَّلَ قول الله تعالى في القرءان الكريم ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن
سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه، فيما يرويه
هذا الحافظ في كتابه واستحسنه، قال رحمه الله، ورضي الله عنه: »يوم يُكشَفُ عن شِدةٍّ وكربٍ« ما
قال هذه السَّاق التي هي للمخلوق!! »ﻷن الله ليس له أعضاء،
ليس له جوارح، الله تعالى مُنَزَّهٌ« فهذا
الحافظ في كتابه نُقول عظيمة وكثيرة في تأويل اﻵيات المتشابهات الذي كان عليه
السَّلف والخلف، السَّلف الصالح والخلف كانوا على تأويل المتشابهات إمَّا تأولًا
تفصيليًا، وإمَّا تأولًا إجماليًّا، والذي يُقال له »التَّفويض« فهذه عقيدة اﻷنبياء، عقيدة الرسول: أن الله تعالى ﻻ يُشْبِهُنا. ا.ه
نسأل الله تعالى أن ينفعنا بالصَّالحين، وأن يزيدنا علمًا، وءاخر
دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
|
لكم
مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى
أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم
بحمى الرحمن
أبو
هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق