نعم … أنا هرري ورأسي مرفوع

حين تردّ على أباطيل ومفاسد ما يُسمى بجماعة الإخوان المسلمين وفروعهم ومسمياتهم المتنوعة، وعلى الوهابية الذين يسمون أنفسهم سلفية، والسَّلف بريئون منهم، وعلى أمثالهم وأشباههم، وتُبيّن افتراءاتهم وأكاذيبهم وتفضحهم أَمام النَّاس، وتدحض عقائدهم الفاسدة وأفكارهم السَّوداء بالحجج والأدلة والبراهين، يسارعون إلى القول: أنت حبشي!؟!؟

وهذه كلمة تُقال في بلادنا في بعض الأحيان لمن ينتسب إلى العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري المعروف بالحبشي رحمات الله عليه

وهذا الوصف ليس عيبًا ولا نقصًا، بل هو انتسابٌ حميدٌ ومدعاةٌ للسرور والاعتزاز أيُّما اعْتزاز، خاصةً أننا في عصر قلّ فيه الرِّجال الرِّجال، وكثر أشباه الرِّجال، وقلّ العِلم والعلماء، وتطاولت أعناق الجهلاء.

نعم … أنا حبشي

أو لنقل أنا هرري، أو لنقل أنا أشعري، وبكل الأحوالِ أنا بفضل الله مسلم مُحمَّدي ^

أما أنتم فأتباعُ الهوى وشياطين الإنس، أنتم  تنتسبون إلى ابن تيمية أو محمد بن عبد الوهاب أو سيد قطب أوغيرهم وهؤلاء خالفوا الأمة في عقيدتها ومبادئها، وأحدثوا الشّرور والفِتن، وحلَّت بسبب فتاويهم الفاسدة الفِتن والخطوب في الماضي والحاضر.

نعم … أنا حبشي

وأرجو الله أن تكون ذُرّيتي كُلها على نهج هذا الولي الصَّالح والعالم الربّاني.

أيها الهرريّون ... يفترون عليكم لأنهم عاجزون عن مواجهتكم

وأنتم أقوياءُ وأعزاءُ بنهجكم وعلمكم وجرأتكم، وهم ضعفاء وأذلاء بجهلهم وفسادهم وتلونهم

 يا شيخنا الجليل .. أيها الولي التَّقي النَّقي، يا أبا عبد الرحمن عبد الله الهرري، طِبت حيًّا وميّتًا، غفر الله لك وجمعنا بك في جنّة الخلد، لقد 

رحلتْ روحُك ولكن بقيتْ آلافٌ مؤلفة من الأرواح العاشقة لنهجهك الطاهر، وغاب جسدُك تحت التراب، ولكن فوق التراب أجسادٌ تحب الجنة وترنو إلى رضا الله، ونفوسٌ تتّكل على الله وتنتظر الفرج الموعود
نعم .. بفخرٍ واعتزازٍ أنا هرريٌ.

هي كلمات للشيخ عبد القادر فاكهاني فراقت لي …
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-

لكم منّي أرقّ التّحيات وأعطرها

وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا

أترككم بحمى الرحمن
#أبو_هيثم