كثير من النّاس يقولون لشخصٍ من باب الدّعاء له: {الله يبارك فيك يا رب} فالدّعاء بهذه الصّيغة لا يجوز ولا يصح شرعًا ولا لغةً، لأنها عبارةٌ فاسدةٌ ومعناها باطلٌ وبشعٌ!! مع العلم والمُؤكد بأن أغلب من يُردّدها ويقولها لا يفهم منها المعنى الفاسد أبدًا.. وأمَّا معناها فهو: ﴿دعاء الشخص للرّب والعياذُ بالله﴾.. وليس الدّعاء للشخص المقصود!! وهذا خلاف ما يُريده الدَّاعي بلا شكّ، الذي لم ولا يفهم المعنى الفاسد من هذه العبارة.. لذا، كان لا بُدّ من النّصح والتّنبيه إلى ترك هذه الصّيغة بالدّعاء للغير واستعمال غيرها تكون صحيحةً لغةً وشرعًا، لا تُخلُّ بالمعنى وتُؤدّي المطلوب، كأن يدعو الواحد للآخر ويقول لهُ:
الله يبارك فيك (يا خالد)
أو
الله يطوّل عمرك (يا محمد)
أو
الله يسلمك (يا أيمن)
أو
الله يرفع مقامك (يا فاطمة)
وما شابهها من الأدعية التي ينبغي أن تنتهي باسم الشخص المقصود بالدّعاء له وليس بـ (يا رب) لأن إضافتها هنا تقلب المعنى وتُغيّرهُ كُلّيًّا.
أتمنى أن يكون الشّرح كافيًا ووافيًا...
|
لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
أبو هيثم الجنَّان
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق