روى ابنُ النّجّارِ في تارِيخه عن مالك بنِ دينارٍ قال: دخلتُ المقبرة ليلة الجُمعة فإذا أنا بنُورٍٍ مُشرِقٍ فيها فقُلتُ: {لا إله إلا الله.. نرى أنّ الله عزَّ وجلَّ قد غَفَرَ لأهلِ المقابِر..} فإذا أنا بهاتفٍ يَهتِفُ من البُعْدِ وهو يقول: ﴿يا مالك بن دينار هذه هدِيّةُ المؤمنين إلى إخوانهم من أهلِ المقابر﴾ قُلتُ: بالذي أنْطَقَكَ إلا خَبّرتَني ما هو؟ قال: ﴿رَجُلٌ منَ المؤمنِينَ قام في هذه اللّيلةِ فأَسْبَغَ الوضُوءَ وصلَّى ركعتَينِ وقرأ فيهما فاتحة الكتاب وقُل يا أيّها الكافرُون وقُل هو اللهُ أحد وقال: اللّهُمّ إني قد وهَبْتُ ثوابَها لأهلِ المقَابِر مِنَ المؤمنِينَ﴾ ﴿فأَدْخَلَ اللهُ علينا الضّيَاءَ والنُّورَ والفُسْحَةَ والسُّرُورَ في المشرق والمغرب﴾ قال مالكٌ: {فلم أزَلْ أقرؤها في كُلّ جُمعةٍ} فرأيتُ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلم في منامي يقُولُ لي: ﴿يا مالكُ قد غَفَرَ اللهُ لك بعددِ النّور الذي أهْدَيتَه إلى أُمَّتي ولك ثَوابُ ذلك، ثم قالَ لي: وبَنى اللهُ لكَ بَيْتًا في الجنَّةِ في قَصْرٍ يُقَالُ لهُ الْمُنِيف. قلتُ: وما الْمُنِيفُ؟ قال: الْمُطِلُّ على أهلِ الجَنّة﴾
نصيحة أقدمها لكم ولنفسي أولًا: لا يُترك هذا العمل، عسى أن ننال مِمّا نال منه مالك بنِ دينار، رضي الله عنه...
|
لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
وكتب #أبو_هيثم_محمد_الجنَّان
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق