بر الوالدين، بركة في الدنيا والآخرة

 

أيها الولد: لا تُضيّع فرصة العمر!! اسأل عن بر أبويك ما هو!؟ واعمل به قبل فوات الأوان!! فكم من أناس تحسروا بعد وفاة والديهم!!   أيها الولد: إن بلغت العشرين من عمرك أو أكثر أو أقل، وأنت في رعاية والديك يهتمون بسكناك وتعليمك وطعامك وشرابك، وغسل ثيابك وكيّها وترتيبها، وإن مرضت سهروا عليك وأخذوك للطبيب، وجلبوا لك الدواء، وإن أردت الزواج ساندوك وبذلوا الغالي والنفيس لأجلك.   أيها الولد: متى سترد لهم الجميل؟ الآن.. أم بعد موتهم!! ألا تعلم أن العمر الغالب لأمة سيدنا محمد ﷺ ما بين الستين والسبعين.. هذا إن بلغوه!!   أيها الولد: متى ستقول لهم: ارتاحوا.. أنا أكفيكم ما أهمكم بعد اليوم؟؟؟   أيها الولد: متى ستراجع نفسك، وتضبط مصاريفك المستهترة!! وتعين والديك بما ينفقونه على أنفسهم وعليك؟؟   أيها الولد: قف وراجع نفسك بإنصاف، ويكفيك ما ضيعت وبه قصرت، فباب الرجوع والتوبة ما زال مفتوحا لك ولأمثالك، فلا تضيّع فرصة العمر..   وتذكر أيها الولد: أن بر الوالدين بركة في الدنيا والآخرة، وبه تفتح لك الأبواب وينمو رزقك، وتنال القبول ممن حولك..   والدليل على أن من يكرم والديه ويبرهم يدخل الجنة، اقرأ أيها الولد بعيني قلبك، ماذا قال سيدنا الحبيب محمد ﷺ {رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ.. قيلَ: مَنْ؟ يا رسول اللهِ، قال: من أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ} فتدارك نفسك وانكب على بر أبويك...

***************

اللهم اجعل أولادي وأولاد من سألني الدعاء من أهل الجنّة ببرّهم لآبائهم..

لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها

وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا

أترككم بحمى الرحمن

# وكتب_محمد_الجنَّان_أبو_هيثم