أَهلُ السُّنّة اليَوم غَلَبَ علَيهِم حُبُّ الدُّنْيا وضَعفُ الهمّة همّهم المال وأنْ يَعِيشُوا مُرتَاحِينَ، والأعداء غَلَبُوهُم بالأسلِحَة. أَهلُ السُّنّة اليَوم لم يَعُودُوا كمَا أَمَرَ اللهُ للتّعَاوُنِ ضِدَّ الأعداء، وسَبَبُه حُبُّ المالِ وكَراهِيَةُ الجِهَاد. لا بُدّ أنْ يتَغَيّرَ الحَال، اللهُ يُقَيّضُ للمُسلمِينَ مَن يُغَيّرُ لهم هَذه الحالَ الفَاسِدَة، الرّسُولُ صلى الله عليه وسلم قال: "لِكُلّ أُمّةٍ فِتْنَةً وفِتنَةُ أُمّتيَ المال " رواه الحاكم والطبراني والترمذي وابن حبان الآنَ البَعضُ من الزعماء يَسكُتُونَ لأَجْلِ مَا يَقبِضُونَه مِنَ المال، لكنّ اللهَ يُغَيّر لا يَترُك المسلمِينَ على هَذه الحَال، الرّسولُ بَدأ بالدّعوَةِ وَحْدَه، ثم نَصرَه اللهُ فحَرّرَ الجزِيرَة العَربيّةَ معَ اتّسَاع مِسَاحَتِها في مُدّةٍ قَصِيرَة ثم صحَابَتُه اجتهَدُوا فنَشَرُوا الإسلامَ حتى وَصَلَ إلى الصّين شَرقًا وإلى طَنجا في المغرب. لكن مَن جاءَ بَعدَ الصّحَابَة ليسَ عندَهُم هَذه الهمّةَ وهَذا الصَّبر، فالصّحَابَة في بعض الأوقاتِ لم يكن عندَهُم إلا التّمْر يَبُلُّونَه بالماءِ ويَمُصُّونَه!! فلو كانُوا مُلتَهِينَ بالملَذَّاتِ مَا وصَلُوا إلى هَذا الحَدّ، لكنّ اللهَ يُعِيدُ للإسلامِ مَجدَه وظُهورَه أَكثَرَ مما كان.
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
أبو هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق