كلام مفيدٌ عن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية

لقد عوّدتنا جمعيةُ المشاريع الخيرية الإسلامية دائمًا بقراراتها السَّليمة ومنهجها الحكيم أن تحمينا من المخاطر والزَّلات، ونحن سلّمناها أمورنا فعرفتْ تُدبيرها حقّ التّدبير، ووثقنا بها كل الثّقة، فكانت تحمل الأثقال عنَّا.

ورئيس الجمعية هو رجلٌ ورعٌ حكيمٌ مِقدامٌ، يزين القضايا والأمور بميزانِ الشَّرع والمصلحة العامَّة.

انظروا إلى الشَّعرات البيض في رؤوس مشايخنا، ليست من تقدّم السَّن فقط، إنما من الهموم والُجهد الكبير الذي يبذُلونهُ لكي نكون على برِّ الأمان.

انظروا إلى إخواننا وأخواتنا كيف هم، رغم المصائب التي تنزل عليهم والبلايا الكثيرة، يتمسّكون بالجمعية أكثر وأكثر.

انظروا للافتراءات التي تَطال جمعيتنا ومشايخها والعاملين فيها، وبالرغم منها تزداد قوة واتِّساعًا: مراكز، مؤسسات، وانتشارًا للدّعوة في الآفاق والأمصار، وطلابَ علمٍ شرعيٍّ يتخرّجون وينطلقون إلى الدنيا لتعليم النَّاس.

لذلك: أنصح نفسي، وألومها على التَّقصير، وأنصحكم وأنا لست أفضل منكم، أن نلتزم بما تُقرره إدارة الجمعية، وأن نُشغل أوقاتنا بنشر الخير والكلمة الطَّيبة بين النَّاس، وتعلّم علم الدّين وتعليمه للناّس، بدلًا من تضييعه بما لا خير فيه، وأن نترك لإدارة الجمعية الحكيمة إدارةَ الأمور والقضايا، وهي عرفت سابقًا وتعرف الآن وستعرف غدًا بإذن الله إدارة الأمور والتّصرف بحكمةٍ، وبما تقتضيه المصلحة العامة التي هي مُقدّمة على المصلحة الخاصّة.

لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها

وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا

أترككم بحمى الرحمن

أبو هيثم

منقول عن الشيخ عبد القادر الفاكهاني حفظه الله.