المتابعون

الأحدث

القائمة

لا و 1000 لا الزوجة ليست خادمة

الزوجة, الأم, الخادمة, زوجها, أولادها, أولادك, زوجك, النق, التأفف, الأجر, الثواب, الصامدة, الصابرة,

 

مقالي هذا موجّه إلى المرأة التي تحمل عبئين من أصعب الأعباء:

*عبء زوجها «كزوجة»

*عبء أولادها «كأم»

وتعتبر نفسها خادمة لزوجها وأولادها، ومْعَشْعَش في دماغها أنها خادمة لهم، وينطق به لسانها، وتُعبّر عن ذلك بأفعالها وتصرفاتها، أحب أن أدردش معها وأقول لها:

إن كنتِ تعتقدين أيتها الأميرة، أنك خادمة لزوجك ولأولادك؟ فلهذا ارتباطٌ، بواحدٍ من أمرين:

الأول: إما أنك عقدتِ اتّفاقًا بينك وبين زوجك وأولادك، على أن تتقاضين وتأخذين أجرةً ماليةً مقابل خدمتك.

الثاني: لا، لم تتّفقي معهم على أجرةٍ بالمرة، فبتالي لا تأخذين شيئًا مقابل خدماتك لهم.

 

طيب

إن كان الأمر الأول هو القائم، وتأخذين أجرتك ((وأشك في هذا ولا أعتقده)) فلماذا النَّق والتَّأفف وتكرارك المستمر عن نفسك خادمة؟؟! وقد رضيت بهذه المهمة واتفقت على أن تأخذين منهم أجرتك مقابل خدماتك؟!!

 

وإن كان الأمر الثاني هو القائم، أيتها الأم والزوجة الكريمة الفاضلة، فلم تفاوضي على أجرةٍ مقابل خدماتك ((وهذا الذي أظنّهُ وأعتقدهُ)) ولكنك رضيت القيام بهذه المهمة العظيمة، وأيّ عظمةٍ هي خدمة زوجك وخدمة أولادك؟؟

ومع كل هذه العظمة بخدمتهم، وصرفك الكثير من وقتك وجهدك ومالك وصحّتك وعافيتك لأجلهم ولأجلك أيضًا، ألا تستحقّين التّنويه؟

بلى

ألا تستحقّين التّعظيم؟

بلى

ألا تستحقّين الثّناء؟

بلى

ألا تستحقّين الرّاحة؟

بلى

ألا تستحقّين أن تُخدمين برموش العين؟

بلى

ألا تستحقّين أن تُقبّل يداك؟

بلى

ألا تستحقّين من أولادك أن يُقبّلوا قدميك؟

بلى والله العظيم، وهناك الكثير ممّن تستحقّينه أيتها العظيمة..

ولكن أسألك بالله، سؤالًا واحدًا، وقد لا يكون خاطر على بالك!!

ألا تُحبّين أن تنالي ثواب أعمالك الصّالحة، بخدمتك لزوجك وأولادك؟؟

ولا شك عندي بجوابك وأنه ((بلى، بكل تأكيدٍ))

طيّب

وهل من يسعى للثّواب من ربّ العباد، ((وأنت باعتقادي منهم)) ولديك الشوق والرغبة بأن تجدي في صحائف أعمالك يوم القيامة ما يُسَرُ به خاطرك، ويُفرحك، فَلِمَ كل هذا التّأفّف إذن؟ 

لماذا كل هذا النّقّ الذي لا ولن يُغيّر من الواقع شيئًا؟

لماذا تُضيّعين على نفسك الأجر والثّواب من الله، بعدم صبرك وعدم تحمّلك وضعفك في تنظيم جدول أعمالك؟؟؟

 

نصيحتي لك أيتها الزوجة والأم العظيمة، أنت التي لك شأن كبير عند زوجك المُنصف، لأنه مع فورانك وتعصيبك الدائمين، يُراعكِ ويُحسن إليكِ ويتغاضى عن سوء تصرفاتكِ، ويتحمّلك ليلًا ونهارًا، ويسكتُ لك، لا لأنه ضعيفٌ بالرّدّ! لا، بل لأنه مأمور بذلك امتثالًا لوصية رسول الله ﷺ (رِفْقًا بالقَوارير) وقوله ﷺ (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهله، وأنا خَيْرُكُمْ لأهْلي) فزوجك المنصف يترفّق بك رحمةً وشفقةً عليك، مع كل نقّك وتهجّمك ورفعك لصوتك، وعدم مبالاتك ببعض الأحكام الشرعية!! فمع كل هذه التصرفات الغلط وأكثر، يُشفق عليك ويصبر، مع أنه يعلم بأنك تعلمين وتعرفين بأنه الأعظم حقًا عليك!!

 

هذا من جهة تصرف الزوج تجاهك.

أما من جهتك أنت تجاه زوجك!! فالأمر مُختلفٌ كُلّيًّا أيتها الزوجة الفاضلة، فزوجك يا سيدتي، مقامه عندك في شرع الله، كبيرٌ وعالٍ جدًا!! وأكثر ما يدلّ على مقامه: قول الحبيب محمد ﷺ ﴿لو كُنتُ آمرًا أحدًا أن يسجدَ لأحدٍ، لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجِها﴾ (سجود تحية واحترام) طيّب لماذا هذا الفضل للرجل؟؟ قيل: لعِظَمِ حقِّ الزوج على زوجته!! اسمعي مقام زوجك في بقية الحديث ﴿والذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لا تُؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها، حتَّى تُؤدِّيَ حقَّ زوجِها﴾ الحديث...

 

الله الله الله..

انتبهي وركّزي أيتها الزوجة المنصفة على طلب الأجر والثّواب من الله بما تقومين به!! ركّزي على أن تكون كافة خدماتك لزوجك وأولادك، تقصدين بها رضا الله، وليس أيّ شىءٍ آخر!! فلا تُفوّتي عليك الخيرات..

 

سيدتي الزوجة الكريمة، مع شأنك الكبير عند زوجك، وشأنه عندك، فأنت الأعظم حقًا على أولادك، وكيف لا، فهم مأمورون ببرّك وإراحتك وعدم إزعاجك ولو بكلمةِ «أُفٍّ» مهما كان منك من تأفّفٍ أو تضجّرٍ أو نَقٍّ، فأنت أيتها الأم في المقام الأول عند أولادك، وزوجك في المقام الأول عندك، فخلص!!

 

نصيحتي لك أيتها الأم المنصفة المِعطاءة على مدار الـ 24 ساعة في اليوم والليلة، وعلى مدار الـ 7 أيام في الأسبوع، أعانك الله وأعطاك الصّحة والعافية وطول البال، ورزقك الصّمت والكفِّ عن النّقِّ والبربسة!! ((ركّزي على استحضار النّــيّة المَرضيّة عند الله، بخدماتك لزوجك وأولادك)) خلص بقا!! عن جد خلص!!!

وقد قيل:

الرجل لا يعرف قيمة الزوجة الصّالحة إلا حين تأتيه المصائب...




تحية للزوجة الأم الصامدة والصابرة

لكم مني أرق التحيات وأعطرها

وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا

أترككم بحمى الرحمن

وكتب #محمد_الجنَّان

أبو هيثم


شارك هذا المحتوى على:

واتساب

أبو هيثم الجنَّان

أهلًا بكم في «مدونتي» التي تحتوي على مواضيع مختلفة، منها الدّينية والاجتماعية، وخواطر وقصص مختلفة، وغيرها مثلها، مُتمنيًا أن تنال إعجابكم، لكم مني أنا محمد الجنَّان، أرقّ التّحيات وأعطرها، وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا، أترككم بحمى الرحمن «أبو هيثم»

أضف تعليق:

0 comments: