من كرامات الشيخ حسن الراعي القطناني رضي الله..

((مقام الشيخ حسن الراعي القطناني من الداخل جهة رأسه، رضي الله عنه وأرضاه))

بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله، في البداية هذه مقدمة عن ثبوت الكرامات للأولياء، و((الكرامة)) هي أمرٌ خارقٌ للعادة، غير مقرون بدعوى النّبوّة، يظهر على يد عبدٍ ظاهر الصّلاح، مصحوب بصحيح ‏الاعتقاد والعمل الصّالح. قال الله تعالى في القرءان الكريم ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ { الَّذِينَ ‏آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ { لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ ‏الْعَظِيمُ﴾ [سورة يونس] ‏ فكرامات الأولياء ثابتة بالقرءان والحديث، وبتواتر الأخبار على مر العصور والأزمان، ‏وهذا هو الحق عند جمهور أهل السّنّة والجماعة. ‎ وقد جاء في كتاب ((متن جوهرة التوحيد)) للإمام إبراهيم اللقاني المتوفى سنة 1041 هـ. الآتي: {وأثْبتنَ للأوليا الكرامهْ { ومن نفاها فانْبذنً كلامهْ} المعنى: وأثبتن للأولياء: أي اعتقد جواز وقوع الكرامة من أولياء الله، ووقوعها لهم في الحياة وبعد الممات، كما ذهب إليه جمهور أهل السّنّة، وليس مذهب من المذاهب الأربعة قال بنفيها بعد الموت، بل ظهورها حينئذٍ أولى، لأن النّفس حينئذٍ صافية من الأكدار، فهي كالسيف سُلَّ من غمده!!   وقد استدل علماء الأمة على حصول ووقوع الكرامات على يدي الأولياء في حياتهم وبعد مماتهم، ومنها على سبيل الذكر والبيان وليس الحصر: * قصة السيدة مريم رضي الله عنها، في قوله تعالى: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} فقد كان يجد عندها فاكهة الصيف بالشتاء وبالعكس.   *قصة أصحاب الكهف، حيثُ دخلوا غارًا فلبثوا فيه بلا طعامٍ ولا شرابٍ 309 سنين نِيامًا بلا آفةٍ!! *قصة "آصف" وزير سيدنا سليمان، الذي أتى بعرش "بلقيس" قبل أن يرتد طرف سيدنا سليمان إليه!! بمجرد أن دعا الله بما ألهمه الله أن يدعو به. *قصة ما صحّ عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين كان له جيش بنهاوند من بلاد العجم، وكان "سارية" رضي الله عنه، أميرًا وقائدًا على ذاك الجيش، وكان العدو قد كَمِنَ للمسلمين في الجبل، من غير أن يعلم جيش المسلمين بالكمين، فنادى سيدنا عمر وهو في المدينة المنورة يخطب في الناس خطبة الجمعة، ومن على المنبر: ((يا سارية الجبل الجبل)) فَسُمِعَ صوته بنهاوند وسلم الجيش من كمين العدو!!! وأما إنكار الكرامة من أهل البدع والزّيغ فليس بعجيبٍ، كيف لا وهم لم يشاهدوا ذلك من أنفسهم، ولم يسمعوا به أو رأوْهُ في رؤسائهم!! ‏مع أن ظاهرهم الاجتهاد بالعبادات لكن اجتهادهم صورةً!! فهم من فخامة الكرامات محرومين. بناءً على كلام ممن سبقوا وجربوا ولمسوا إحدى كرامات الشيخ حسن الراعي القطناني فيما يتعلق بسر من أسراره بعد مماته رحمهُ الله رحمةً واسعةً، ويتمحور هذا السِّرّ في شجرة تين صغيرة الحجم جدًا مقارنةً بالحجم المعتاد لشجرات التين، والغريب في هذه الشجرة بالذات أنها نمت بخلاف نمو الشجر عمومًا، وشجر التين خصوصًا، نعم فرؤيتي لها والصور المرفقة خير شاهدٍ على كيفية نمو شجرة التين على حائط مقام الشيخ حسن من الخارج، رضي الله عنه. هذا شباك المقام من الداخل، حيث قبر الشيخ حسن الراعي القطناني، رضي الله عنه، وشجرة التين قد نمت وأثمرت على الجانب الآخر من الجدار!! ويُلاحظ عدم تفسّخ الجدار، وعدم ظهور ما يدل على وجود شجرة مُثمرة من الجانب الخارجي منه!! التقطت الصورة قبل ظهر يوم الجمعة 10 حزيران 2022، تبارك الخالق العظيم. فمع نموّها العجيب، فهي أيضًا تُثمر في موسم التين مع أنها: oلم تُزرع في الأرض كغيرها من الشجر!! oلم تتمدّدت عروقها تحت التراب!! oلم تُسقى بماءٍ!! oلم يهتم بها أحدٌ!! oلم يرعها ولا يتعهدها مزارع!! الله أكبر.. وكيف السبيل للاهتمام بشجرةٍ نمت وبرزت مِنْ وعلى حائطٍ!! انظروا إلى صورها من خارج المقام، وصورة الحائط والشباك من داخل المقام الموازي للشجرة من الخارج!! تبارك الخالق العظيم، فنمو الشجرة على هذا الحال لهو عجيبة من العجائب بحد ذاته!! ولا يشك في ذلك صحيح البصر، إلا إن كان يُنكر ضوء الشمس ظهر يومٍ مشمسٍ لا غيوم يُحجب ضوؤها وشعاعها!!  وصدق القائل: ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة * * أن لا يرى نورها من ليس ذا بصر!! ومقدار حجم شجرة التين النابتة في وعلى جدار مقام الشيخ حسن القطناني رضي عنه وأرضاه، لا يتعدى عرضها المترين ولا يتعدى ارتفاعها مترًا واحدًا!!! بالفعل الشجرة من العجائب الباهرة والماثلة أمام وعيون المشاهدين، يُضاف على تلك العجيبة، عجيبةٌ أخرى لا تقل أهمية عن الأولى، وهي تواتر الخبر عن حبّات تين الشجرة، فالشجرة مع كونها بلا عروقٍ تحت الأرض، ولا هي مزروعة في تُربةٍ مُؤاتيه، لكنها  شجرة مُثمرة وتُنتج في موسم التين فقط، كمية من الحبّات لا يتعدّى عددها 30 إلى 40 حبّة تين، وفيها من الأسرار ما لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى، ومن أحد الأسرار العجيبة ((في حال كان الزوجين محرومين من الأولاد، فتأكل الزوجة حبة تين، ويأكل الزوج حبة أخرى، ((مع اليقين)) فتُنجب الزوجة بإذن الواحد الأحد!! وهذا ثابتٌ مُتحقّق ومُجربٌ، تواتر الخبر به، وحصل مع الكثير من الناس، ومنهم أقرب الناس لزوجتي، إذ وبعد زواجٍ دام سنتين من غير إنجابٍ، وبعد أن عَمِلا جملة من الفحوصات والتحاليل وما شابه ذلك، باءت بالفشل!! فأشير عليهما أن يأكلا من شجرة التين النابتة على حائط مقام الشيخ حسن الراعي القطناني رضي الله عنه، وبالفعل أكلت الزوجة حبة تين وزوجها أكل حبة أخرى، ولم يمر عليهما من الوقت الكثير، حتى رُزقا بولدٍ بفضلٍ من الله وبركة وسِرّ ثمرة التين، بكرامةٍ واضحةٍ للشيخ حسن الراعي القطناني رضي الله عنه وأرضاه..  ((وهذه لقطة جانبية لشجرة التين، ويظهر كم هي صغيرة الحجم!!))   ولهذه الأسباب ((سر الشيخ بحبَّتَيْ التين)) عزمْتُ أنا وزوجتي الحاجّة صبيحة حفظها الله، أن نجبر خاطر ثلاث أزواج لم يُرزقا بأولادٍ بعدُ، فسافرنا بنيّة خالصةٍ لله تعالى إلى دمشق، قاصدين وعازمين على جبر خواطر 3 عائلاتٍ، فقسّمنا الأدوار بيني وبينها، فكان من نصيبي وحُسن حظي أن يكون سفري إلى مدينة «قطنا» حيث مقام الشيخ حسن الراعي القطناني رضي الله عنه وأرضاه.. وبفضل الله تعالى، كنتُ مُوفّقًا بسفري وزيارتي لمقام الشيخ بكل المقاييس!! فمع انقطاع المازوت يومي الجمعة والسبت في سوريا وارتفاع سعره، وقلة السيارات والباصات التي تقصد منطقة «قطنا» وفّقني الله بسائق باصٍ ضحى الجمعة 10 حزيران 2022، وقد سبق لي الكلام والكتابة عنه في مدونتي #مدونة_أبو_هيثم_العامة بعنوان: لقائي مع شخص من أهل الجود والكرم في منطقة قطنا في دمشق. هذا وكان من جملة توفيقي بسفري إلى قطنا ولله الحمد، أن اجتمعت بالسيد الطيب محمد علي القادري، ((أبو علي)) فكان من السائقين العاملين على خط دمشق »قطنا» وازداد حظي أنه من سكان «قطنا»!! وارتفع حظي أكثر حين علمتُ أنه يسكن قرب مقام الشيخ حسن الراعي القطناني، فيُعدّ جار المقام، يبعد عنه 5 دقائق بالسيارة!! فاصطحبني من دمشق إلى «قطنا» ((41 كلم)) من غير أن يأخذ مني أجرة الطريق، مع وجود أزمة المازوت!! ثم استضافني في بيته وأطعمني، ثم أخذني من بيته إلى المقام، وانتظرني فيه حتى أُنهي استلامي لحبات التين الستة، بدعم وتنسيق من الأستاذ يوسف السمان، وهمّة وتواضع الشيخ محمد التّقي، حفظهما الله من شر الأشرار وكيد الفجار.. وبعد كل هذا التّوفيق الذي وفّقني الله به وإليه، أتضرّع أنا وزوجتي إلى الله القادر على كل شيء، أن يجبر خاطر من سعينا لجبر خواطرهم، سائلين الله عزّ وجلّ أن يرزقهم من البنين ما تُقرّ بهم عيونهم، وتفرح به قلوبهم، متمنيًا من العائلات الثلاثة، ومن أقرب المُقربين إليهم ((بعد علمهم بأمر حبّتي التين)) أن يدعوا الله لي ولها ولأولادي وإخوتي وأخواتي، وكل من أوصاني بالدعاء له، أن نموت أولياء شهداء معركة، وأن يجبر خاطرنا بأولادنا، وألا نرى بهم ما يسوأنا، اللهم ءامين، اللهم استجب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. على فكرة: لا يتعدى قياس حبة التين 2.8 × 1.5 سنتم. وقد وضعت الحبتين في علبة عدّاد الإصبع اليدوي!! يمكنك الاطّلاع على المزيد من التفاصيل المثيرة عن زيارتي لمقام الشيخ حسن الراعي قدس الله سره، وما تخلّل زيارتي من توفيقٍ ويُسرٍ. بالضغط على الرابط الأول، تقرأ مقال بعنوان: لقائي مع شخص من أهل الجود والكرم في « قطنا » منطقة في دمشق https://blogabuhaithamgeneral.blogspot.com/2022/06/blog-post.html وبالضغط على الرابط الثالث تقرأ مقال بعنوان: شجرة التين النابتة على جدار مقام الشيخ حسن الراعي، رضوان الله عليه. https://blogabuhaithamgeneral.blogspot.com/2022/06/blog-post_22.html لكم منّي أرقّ التَّحيات وأعطرها وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا أترككم بحمى الرحمن وكتب #محمد_الجنَّان