المتابعون

الأحدث

القائمة

الشيخ جميل حليم ينصح أصحاب العقارات بالشَّفقة على المستأجرين

الدولار، أصحاب البيوت، أصحاب الدكاكين، السوق السودا، يرحم المسلم، ظل العرش، القلوب، الصبر

فقال حفظه الله وغفر له:
وأُذكّر أصحاب مُلَّاك البيوت والدّكاكين في مثل هذه اﻷزمة ينبغي أن ترحم المستأجر، أن ترحم المستأجر، هذا المؤجر المالك ما يجي عند هيدا الفقير، أو الذي كان ميسورًا وأعسر اﻵن يقول له: أنا بدي بالدوﻻر، وإذا كان ما بدك تُعطيني بالدوﻻر، بدك تُعطيني قيمة الدوﻻر على سعر صرف اﻵن في السوق السودا كمان! عرفتو كيف؟ ويُشدّد عليه إلى أن يخنقه!!.هل هذه أخلاق اﻷولياء؟! هل هذه أخلاق الصالحين؟! هل هذه أخلاق الكُمّل من عباد الله؟! أليس الله عز وجل أوحى إلى نبيّه صلى الله عليه وسلم، أن يقول للنّاس، أن يقول للنّاس: ﴿والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه مش كلنا منحب أن يُفرّج عنّا يوم القيامة؟ ومن فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة... شو بتطلع كُربات الدنيا كلياتها أمام كُربة من كرب القيامة؟!! كـ لا شيء!!
إذن، أصحاب البيوت والدكاكين ينتبهوا وﻻ يُشددوا على المستأجر ما يقولوا له: بدك تطلع، بدك تسلمني البيت اليوم؟ والمحل اليوم؟ ويكبهم بالشارع!! ويكبهم بالشارع وهني أعسروا، وهني أعسروا. ولك يا أخي وين الرحمة؟ أين الشفقة على عباد الله؟ ولك يا إخواننا ويا أخواتنا تلك المرأة المسلمة الزانية من بني إسرائيل سَقَتَ كلبًا يكاد يقتله العطش، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿فغفر الله لها، بسقياها الكلب بسقياها الكلب الله غفر لها هذه الكبيرة العظيمة!!! كيف لكان!!.. الذي يُنقذ المسلم ويرحم المسلم، ويشفق على المسلم ويتعاطف مع المسلم ويصبر على المسلم وين؟ بتعرفوا شو ورد بالحديث؟ إن اﻹنسان الذي يصبر على المعسر يعني ((أنظرَ المعسر وصبر عليه)) يكون في ظل العرش يوم القيامة، يكون في ظل العرش يوم القيامة، مش كلنا منحب نكون تحت ظل العرش؟ إذن أصحاب البيوت يصبروا على المستأجرين مش يجي يقول له بدك تعطيني بالدوﻻر أو بقيمة الدوﻻر اليوم؟ ﻷ، قول له: لو ما معك وشهر وشهرين وثلاثة أنت خيي واصبر عليك، وأصبر عليك، ولما بدك تعطيني أعطيني بسعر الدوﻻر في الماضي، برضاه بيمشي الحال لو كان في العقد موجود بيناتهم بالدوﻻر، لكن المؤجر رضي قال له أعطيني الدوﻻر بـ 1500 بقبل، لما بيخفف عن المسلم أليس له ثواب؟ لما بيفرج عن المسلم أليس له أجر؟ إذن مطلوب يرحموا بعض، يصبروا ع بعض، بدو يكب الرجل المسلم وزوجته وأوﻻدو بالشارع؟!! اليوم بلغني أنا أنو بعض الناس بلشوا يسكروا بيوتهم ﻷنو أصحاب البيوت ما عم يصبروا عليهم، وين رايح تقعد؟ ءاخد مرتو وأوﻻدو ورايح يقعد عند أمو!! وين رايح تقعد؟ ءاخد مرتو وأوﻻدو ورايح يقعد بالشام، بالشام أرخص من بيروت. هيك؟!! بدل ما تصبر ع خيّك المسلم؟ بدل ما تصبر ع خيك المسلم ومش بس تصبر عليه! إذا عَجِزَ أنت أيضًا تأتي له بالطعام، مش تصبر عليه بأجار الببت ومعاش البيت! مطلوب أنك أنت تؤمن له كمان وتساعدو، أين الرحمة بين المسلمين؟ أين الرحمة ببن المؤمنين؟ أليس قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿وفي إطعام ذي كبد حرة صدقة هكذا قال الرسول عليه السلام. ما هذه القلوب!!؟ ما هذه القلوب!؟ عجيب وغريب!! إذا كان بعد ما صار مجاعة حقيقية وانظروا إلى اﻷخبار التي نسمعها من قسوة قلوب بعض التّجار وأصحاب ومُلَّاك البيوت والدكاكين والمستودعات، بيكب المستأجر بالشارع وﻻ يصبر عليه، هذا ليس من أخلاق أولياء الله، وليس من أخلاق الكُمَّل من عباد الله، هذا صاحب القلب القاسي هو الذي يرمي المسلم في الشارع، هو الذي يرمي المؤمن في الطريق، والمؤمن أعظم حرمة عند الله من الكعبة. وين الميسورين؟ وين يلي قادرين يساعدوهم؟ وينقذونهم من اﻻنتحار، ومن الجوع، ومن الهلاك؟ من ﻻ يرحم ﻻ يرحم، أصحاب البيوت أصحاب الدّكاكين فليصبروا على عباد الله، ﻻ يُشدّدوا عليهم، ما يُلزموهم بالدوﻻر وﻻ بقيمتو هلق، يتحمّل ويصبر. كان من الممكن أنت الذي يصيبك الفقر، أنت الذي يصيبك العوز، يمكن تروح أنت بكرة يصير حالك أشد من حالو.لذلك الذي ﻻ يصبر على عباد الله وﻻ يرحم المؤمنين فليستعد بما يفاجأ به من البلايا، فليستعد، الله أعلم ماذا يصيبه هيدا اللي بيرمي المسلمين في الشارع، الذي ﻻ يصبر عليهم، الذي يُؤذيهم وبيهددهم بالسّجن، ويكبهم بالطريق وﻻ يصبر على المعسر وﻻ ينظره، وين الصّبر؟؟
لكم منّي أرقّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرّحمن
أبو هيثم


شارك هذا المحتوى على:

واتساب

أبو هيثم الجنَّان

أهلًا بكم في «مدونتي» التي تحتوي على مواضيع مختلفة، منها الدّينية والاجتماعية، وخواطر وقصص مختلفة، وغيرها مثلها، مُتمنيًا أن تنال إعجابكم، لكم مني أنا محمد الجنَّان، أرقّ التّحيات وأعطرها، وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا، أترككم بحمى الرحمن «أبو هيثم»

أضف تعليق:

0 comments: