قبل موت الأب،
كثيرًا ما يقع مغلوبًا تحت تأثير أعمال وتصرفات وأقوال أبناءه البالغين العاقلين
المكلفين "المُزعجة والمؤلمة" لكنه يكتم حزنه ويسكت عن الألم الذي
يعتصر قلبه. ومن صُور نسيان الأب قبل موته: قول الابن لأبيه: «يلا»!! فماذا يندرج تحت
كلمة «يلا»؟؟ إليكم بعضًا من وقائع معانيها في حياة بعض الأبناء، عندما: يطلب الأب من ابنه أمرًا، فيقول الابن لأبيه: «يلا»!! حين تطلب من ابنك
أن يصنع لك كوبًا من الشاي، فيقول لك: «يلا» تيخلص
الفيلم!! حين تطلب من ابنك ((
أن يُدلّك لك رأسك )) فيقول لك: «يلا» تخلّص أكلي!! ومثل هذا الكثير،
ومنها: «يلا» حتى أُنهي
سيجارتي!!! «يلا» حتى أُنهي
فنجان قهوتي!!! «يلا» حتى أُنهي
كلامي مع صديقي!!! «يلا» أُنهي دوري
ووقتي في الـ Game!!! «يلا» بدي أرتاح
شوي!!! واللائحة من هذه الصورة الواقعية تطول، لكنني سأكتفي بما ذكرت، فكل هذه المواقف تحصل مع الكثير من الأباء وهم بكامل صحتهم وعافيتم!! فكيف لو أصاب الأب مرض أقعده الفراش؟!؟! ما هي الأسباب التي جعلت ابنك يقوم بهذا؟؟ وما هي الأسباب التي
تجعل الأب في هذا الموقف؟؟ أقول لك: السبب الأول في هذا
الحزن والألم، يرجع إلى البُعد عن الدين، وعدم الالتزام بتعاليمه السمحاء!! وينقسم الأمر إلى
أمرين: الأول: (( عدم تقصير
الأب بتربية ولده )) فبهذه الحالة يقع اللوم على الولد حصرًا. الثاني: (( أن يكون
الأب قصّر بتربية ابنه )) فهنا يقع الّلوم على الأب والولد معًا، فيُلام الأب على تقصيره بتربية ابنه، ويلام الولد على عدم تعلّمه الدين، وقد يكون تعلّمه لكنه لم يُطبّق ما تعلمه!! فيُلام الولد البالغ العاقل أيضًا. فقول الولد لأبيه «يلا»
هي من أكبر الدلائل على سرعة نسيان الولد لأبيه بعد موته!! فإن كان هذا الأمر حاصل من ابنك، فاعلم أنه مؤشر مؤكد على سرعة نسيانك بعد موتك!! ولن يذكرك باستغفارٍ
ولا بدعاء ولا بصدقة ولا بنحو ذلك!! للأسف... نعم
للأسف!!! |
لكم مني أرق التحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائما
أترككم بحمى الرحمن
وكتب #محمد_الجنَّان
#أبو_هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق