النَّصيحة من أكثر
الأمور التي يستفيد منها المسلم في حياته، فالنّصيحة
لا تُقدّر بثمن، خاصّة عندما تكون صادرة من المُحبّين، وهي حقٌّ من حقوق
المسلم على أخيه المسلم، والدّليل: حديث النّبي عليه الصّلاة والسّلام حيثُ قال:
﴿وإذا استنصحك فانصح له﴾
هذا من جهة.. ومن
جهة أخرى، غالبًا ما يسمع الواحد منَّا نصائح من آخرين يُحبّون له الخير، فلا
يلتزم بها بدايةً!! لكنها تكون قد دخلت في عقله وإلى قلبه، فيُحَدِّث نفسه بها
من حينٍ لآخر، إلى أن تحصل معه حادثة تردعهُ عمَّا هو فيه من أخطاء، فمن حيثُ
الظّاهر لم تكن النّصيحة هي السَّبب المباشر بتركه للغلط، لكنها كانت سببًا من
الأسباب الأساسية التي لا يُستهان بها!! ثم انظر في قول الله ﴿فَتَوَلَّى
عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ
لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ﴾
وأهمية النَّصيحة
فيما بيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، واصفًا النّصيحة بأنها عِماد الدّين
وقِوامه في قوله: ﴿الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قُلْنَا لِمَنْ: قَالَ لِلَّهِ
وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ﴾
ومن النّصيحة الأمر
بالمعروف والنَّهي عن المنكر، قال تعالى ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ
لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُـونَ
بِاللهِ﴾.. |
النّصيحة لا تُقدّر بثمن
النصيحة، لا تقدر بثمن، عماد الدين،
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق