المتابعون

الأحدث

القائمة

أهمية النصيحة بطريقة غير مباشرة

ﺍﻟﺰﻭﺝ، الزوجة، الصلاة، العصر، المغرب، تعصيب، بغضب،الانفعال، رنات هاتفي، دقائق قلية، مشاعري نحوك

ﺍﻟﺰﻭﺝ يسأل ليطمئن على حال زوجته: ﻫﻞ ﺻﻠﻴﺘﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ؟
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻻ
ﺍﻟﺰﻭﺝ: ﻫﻞ ﺻﻠﻴﺘﻲ المغرب؟
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻻ
ﺍﻟﺰﻭﺝ مستغربًا: ﻟﻤﺎﺫﺍ؟!
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﺟِﺌﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻌﺒﻪ ﺟِﺪًﺍ فنمتُ ﻗﻠﻴﻼً
ﺍﻟﺰﻭﺝ: مممممم .. طيب ليتك تذهبين لصلاة ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ يدخل
وقت ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ .. ففعلتْ
وﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ غادر ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻤﻞ .. وﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ كان ينبغي ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ للمكان، ومن عادته الاتصال بزوجته ليطمئنها عن حاله
لكنه هذه المرة لم يفعل!! فلم ﻳﺘﺼﻞ ولم ﻳُﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ أيُّ ﺭﺳﺎﻟﺔ إخبار
ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺳﻔﺮﻩ!
فبادرت ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ واتصلت به ﻟﺘﻄﻤﺌﻦ عليه وﻋﻠﻰ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
لكن ... ﻻ ﻣﻦ يُجيب!! .. فتُعيد ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ مِرارًا وتِكرارًا فلا إﺟﺎﺑﺔ!!!
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﺄﻛﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ! فهذا ليست من ﻋﺎﺩﺗﻪ
فكانت ﺗُﻌﻴﺪ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺛﻨﺎﻥ ﻭﺛﻼﺙ .. فلا ﻣﻦ ﻣُﺠﻴﺐ!!!
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ .. الزوج ﻳﺘﺼﻞ بها ﺃﺧﻴﺮًﺍ!
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺮﺩ بلهفةٍ وتقول: حبيبي، ﻫﻞ ﻭﺻﻠﺖَ ﺑﺎﻟﺴَّﻼﻣﺔ؟؟
ﺍﻟﺰﻭﺝ: ﻧﻌﻢ يا عمري، ﻭﺻﻠﺖُ وﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: منذ ﻣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖَ؟
ﺍﻟﺰﻭﺝ: ﻣﻨﺬ 4 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﻐﻀﺐٍ وتعصيبٍ: تصل ﻣﻨﺬ 4 ﺳﺎﻋﺎﺕ!!! ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻲ!؟!؟
ﺍﻟﺰﻭﺝ: ﻭﺻﻠﺖُ ﺗﻌﺐٍ ﺟﺪًﺍ فنمتُ ﻗﻠﻴﻼً من تعبي
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺳﺘُﺘْﻌﺒﻚ زيادة ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ!!!
ﺛﻢ ... ﺃﻟﻢْ كنتَ ﺗﺴﻤﻊ ﺭﻧَّﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻨﺪ اتصالي بك؟!
بل أنا متأكدة 100% بأنّك سمعتها
ﺍﻟﺰﻭﺝ: ﺑﻼ يا حبي .. سمعتها وبوضوح تامٍّ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ وبمزيدٍ من الغضب والانفعال: سمعتَ الرنَّات ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ عليَّ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟؟؟
ﺃﻻ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﺑﻲ؟ ألا تهتم بمشاعري نحوك؟؟ ألا تُقدّر قلقي عليك؟؟
ﺍﻟﺰﻭﺝ: ﺑﻼ يا زهرتي الغالية عليَّ كثيرًا
ﻭلكن .. اسمحي لي بأن أقول لك أمرًا
راجعي تصرفك مع نفسك ﺑﺎﻷﻣﺲ، فأنتِ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺮﺛﻲ لأفضل الأعمال بعد الإيمان بالله ورسوله، ﻋﻨﺪ سماعك للآذان!!! ففاتكِ الصَّلاة في وقتها!!!
هنا استيقظ قلب ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ، وانتبهت للأسلوب الذي اعتمده زوجها لنصحها
فقالت له ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖٍ ﻟﻢ ﻳﻄﻞ كثيرًا، والدموع تملىء عيونها، والألم يعتصر قلبها
ﻧﻌﻢ .. أيها الحبيب، فأنتَ المحق بلا شكٍ
فاشهد على أنني أستغفر الله وأتوب إليه عازمة على عدم العودة ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ مرة أخرى
والله أرجو .. ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﻘﺼﺮٍ ﻓﻲ جنة قطوفها دانية، كما جمعنا في دنيا فانية
وﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، ﻟﻢ ﺗﺆﺧﺮ الزوجة ﻓﺮﻳﻀﺔ صلاة ﻭﺍﺣﺪﺓ عن وقتها بلا سبب ولله الحمد.



فالذي ﻳُﺤﺒﻚ ﻓﻌﻼً .. ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ لا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ

ومن حُبّهِ لكَ .. يدفعكَ إلى ما يُرضي الله تعالى.

لكم منّي أرقّ التّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
 #أبو_هيثم

شارك هذا المحتوى على:

واتساب

أبو هيثم الجنَّان

أهلًا بكم في «مدونتي» التي تحتوي على مواضيع مختلفة، منها الدّينية والاجتماعية، وخواطر وقصص مختلفة، وغيرها مثلها، مُتمنيًا أن تنال إعجابكم، لكم مني أنا محمد الجنَّان، أرقّ التّحيات وأعطرها، وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا، أترككم بحمى الرحمن «أبو هيثم»

أضف تعليق:

0 comments: