الشيخ جيل صادق واصفًا شيئًا من جمال الجنة

من أجمل ما قاله الشيخ جيل صادق واصفًا شيئًا من جمال الجنة، حيث قال: هل مشمر للجنة فإن الجنة ﻻ خطر لها، ﻻ مثيل لها، هي وربِ الكعبة نورٌ يتلألأ وريحانة تهتز ونهر مضطرد وقصر مشيد وفاكهة نضيجة وزوجة حسناء جميلة في مُقام أبدي، في حبرة ونضرة. ورسول الله المتكلم، والصحابة هم المنصتون، أخذ بعقولهم وقلوبهم وألبابهم، فقالوا له: صف لنا بناءُ الجنة يا رسول الله، قال لهم: لبنة من ذهب لبنة من فضة، بلاطها المسك اﻷذفر، حصباؤها الياقوت والجوهر، ترابها الزعفران، من دخلها ﻻ يبأس بعدها أبدا، ﻻ يفنى شبابه، وﻻ تبلى ثيابه. وبعدك راكضلي ورا الدنيا؟؟!! بعدك راكضلي ورا الدنيا؟؟!! من أراد الخير والفلاح والسعادة اﻷبدية، فليطلب السعادة التي هي في الجنة، هناك ما ﻻ عين رأت وﻻ أذن سمعت وﻻ خطر على قلب بشر، أما هنا الدنيا ما سميت الدنيا دنيا إﻻ لدناءتها، ويكفينا زهدًا بالدنيا أن الله تعالى سماها (متاع الغرور) راكض ورا الدنيا والدنيا هربانة منك، الدنيا كالدّابة إن ركبتك قتلتك، وإن ركبتها حملتك. فشوف شو بدك؟ الدنيا تركبك ولا أنت تركب الدنيا؟ احذر! الموت منا قريب، الموت منا قريب، وجهنم قعرها بعيد وحرها شديد، الموت يعمّنا والقبر يضمنا وإلى الله مرجعنا. من عصى الله وهو يضحك، أدخله الله النار وهو يبكي، ومن أطاع الله وهو يبكي أدخله الله الجنة وهو يضحك. ومن دخل القبر بلا زاد كان كمن ركب البحر بلا سفينة، كان كمن ركب البحر بلا سفينة. فلله عليك يا رفيع القدر بالتقوى ﻻ تبع عِزها بذل المعاصي، فإن من ترك المعصية واختار عِزّ الطاعة، أغناه الله تعالى من غير مال، وأعزّه الله من غير عشيرة، ونصره الله من غير جندٍ.

لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها

وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا

أترككم بحمى الرحمن

أبو هيثم