اقرأ وتمتع الإسراء والمعراج المعجزة الباهرة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد
يسعدني قرائي الأعزاء أن أنقل لكم هذا الموضوع الشيق فأنشر مستعينًا بالله تعالى :
حدث في مثل هذا الشهر الهجري رجب: ذكرى الإسراء والمعراج: في السابع والعشرين من رجب وفيها أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من بيت أمّ هانىء في مكةَ إلى المسجد الأقصى، حيث جُمع له النبيون جميعًا فصلى بهم إمامًا لإظهارًا لشرفه وقدرِه وأنه أفضل خلق الله أجمعين.
- سنية صوم رجب: عموم الأحاديث التي وردت في الترغيب في صيام الدهر إلا خمسة أيام، وما شابهها من الأحاديث، نستدل بها على صيام رجب. قال النووي في شرح مسلم: ولم يثبت في صوم رجب نهي ولا ندب لعينه، ولكن أصل الصوم مندوب إليه. وفي سنن أبي داود أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ندب إلى الصوم من الأشهر الحرم، ورجب أحدها، والله أعلم. " اﻫ
- مجيب المحتاج في معرفة الإسراء والمعراج: الله تباركَ وتعالى بعث الأنبياءَ رحمةً للعبادِ، إذْ ليسَ في العَقْلِ ما يُسْتَغْنى به عنهم، لأن العَقْلَ لا يستِقلُّ بمعرفةِ الأشياءِ المنجيةِ في الآخرةِ، فالله تعالى مُتَفَضّلٌ بها على عبادِهِ. وقد أيدَ الله تباركَ وتعالى الأنبياءَ بمعجزاتٍ لتكونَ دليلا على صدقهم. والمعجزةُ أمرٌ خارقٌ للعادةِ يَظْهَرُ على يدِ مُدَّعِي النبوةِ، موافقٌ للدعوةِ، سالمٌ من المعارضةِ بالمثلِ، وكان صلى الله عليه وسلم أعظمَ الأنبياءِ معجزاتٍ، فقدْ نَقَلَ ابنُ أبي حاتمٍ في كتابِ مناقبِ الشافعيّ عن أبيهِ عن عمَرَ بنِ سواد عن الشافعي قال: " ما أعطى الله شيئًا ما أعطى محمدًا فقلتُ أعطى عيسى إحياءَ الموتى قالَ: أُعْطِيَ محمدٌ حنينَ الجذْعِ حتى سُمِعَ صوتُه فهذا أكبرُ مِنْ ذلكَ ".ومن كبريات معحزات الرسول محمد الإسراء والمعراج
الإسراء: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ" الآية، أي بمحمدٍ صلواتُ ربي وسلامُه عليه. ولقد قيل في تفسيرها لَمَّا وصلَ حبيبُنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم إلى الدَّرَجاتِ العاليةِ والمراتبِ الرفيعةِ في المعراجِ أوحَى اللهُ سبحانه إليه: "يا محمدُ بماذا أُشَرِّفُك، قال بأنْ تَنْسُبَنِي إلى نَفْسِكَ بالعُبودِيَّة" . فأنزلَ اللهُ قولَه: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ" الآية. معناهُ أنَّ هذه النسبةَ نسبة النبيِّ إلى ربِّه بوصفِ العبوديةِ غايةُ الشَّرفِ للرسولِ صلى الله عليه وسلم لأنَّ عبادَ الله كثيرٌ فَلِمَ خَصَّهُ في هذه الآيةِ بالذِّكر؟ ذلك لِتَخْصِيصهِ بالشَّرَفِ الأعظَم .
- المعراجُ : مرقاةٌ شِبْهُ السلَّمِ فعُرِجَ بهَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى السماءِ. وهذهِ المرقاةُ درجةٌ منهَا مِنْ فضَّةٍ والأخْرَى مِنْ ذهَبٍ. والمعراجُ ثابتٌ بنصِّ الأحاديثِ الصحيحةِ. وأمَّا القرءانُ فلَمْ يَـنُصَّ عليهِ نصًّا صريحًا ولكنْ وَرَدَ فيهِ مَا يَكَادُ يكونُ نصًّا صريحًا. قالَ اللهُ تعالى:" وَلَقَدْ رَءاهُ نَزْلَةً أُخْرَى {13} عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى {14} عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى" سورة النجم. فلقدْ رأَى محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جبريلَ عليهِ السَّلامُ على صورتِه الأصليةِ مرّةً أُخرَى أَيْ مرَّةً ثانيةً عندَ سِدرَةِ المنتَهَى، وهذا فيهِ إشَارةٌ إلى المعراجِ لأنَّ سِدرَةَ المنتهَى أَصْلُها في السماءِ السادسةِ وتمتدُّ إلى السابعةِ وإلى مَا فوقَ ذلكَ.
- الإسراء: أجمع أهل الحق من سلف وخلف ومحدثين ومتكلمين ومفسرين وعلماء وفقهاء على أن الإسراء كان بالجسد والروح وفي اليقظة، لَيْلاً منَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَا.
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق