يا من أصبحت ترى
بنفسك أشياء وأشياء، يا من فرحت بتخرّجك من الجامعة، أو فرحت بتعلّمك مهنة، أو لا
هذا ولا ذاك، لكنك تجد في نفسك الفرح وقد أصبحت شابًا، هل فكّرت من الذي أوصلك إلى
ما أنت فيه؟؟ من الذي اهتم برعايتك؟ من الذي أنفق عليك الغالي والنّفيس؟ من الذي
سهر الليالي لأجلك ولأجل راحتك؟ إنهم أبويك إنهم
والديك.. نعم أبويك فماذا قدمت لهم وقد
بلغوا سن الشيخوخة، وتجاوزوا الخمسين وقاربوا العمر الغالب لهذه الأمة؟؟!! الآن
أصبحوا بحاجةٍ للراحة؟؟ فماذا أنت فاعلٌ؟؟ قف وفكّر.. كيف تعطيهم
وكيف تريحهم وكيف تؤمّن لهم حاجاتهم من غير أن يطلبوها منك!! قف وفكّر.. كيف
تكون بارًّا بهم قبل أن تفقدهم!! وفقدانهم لا بد منه! فالموت يُفرّق بين الجميع،
وهو أصعب مما تظن!!! قف فكّر.. كيف ترضيهم
كما أرضوك!! قف فكّر.. كيف تخدمهم
كما خدموك!! قف وفكّر.. كيف لا
تفوّت على نفسك خسران برّهم!! قف وفكّر.. كيف
تتجنّب النّدم قبل وبعد فراقهم!! |
|
لكم مني أرق التحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائما
أترككم بحمى الرحمن
أبو_هيثم_الجنَّان
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق