اعلم يا بني، أن الفيس
بوك والواتساب، وجميع برامج وسائل التَّواصل، المسماة بـ الاجتماعي!! هي بحرٌ عميقٌ!!
هَلَكَ فيه خَلقٌ كثير!!! فكن كالنَّحلة فيه، لا تقف إلا على الطَّيب من
الصَّفحات، لتنفع بها الآخرين بما تستفيده أنت أولاً.
بُنيّ .. لا تكن كالذّباب يقف
على كلّ شيء!! فينقل الأمراض من دون أن يشعر!!
بُنيّ .. قبل أن تُعلّق أو تُشارك
.. فكّر مراتٍ عديدة .. فكّر إن كان ذلك يُرضي الله تعالى أو يُغضبه، وإيَّاك أن
تتحدث ضد شخصٍ قبل أن تتأَّكد من حكم الدّين، وصحّة وأمانة مصدرك.
بُنيّ .. لا تتنازل عن أخلاقك
الإسلامية، وإن كان اسمك مستعارًا وشخصيتك غير معروفة، فإن الله تعالى يعلم السِّر
وأخفى.
بُنيّ .. انتقِ ما تكتب، فأنت
تكتب والملائكة يسجلون، والله تعالى رقيب علينا ويحاسبنا يوم القيامة، كما لا تنس
وأنت تخط السّطور موقفك يوم القيامة، يوم الحسرة والنَّدامة!!!
بُنيّ .. إن أخوف ما أخافه
عليك في بحر الانترنت .. هو أن تقع في الكُفر والعياذ بالله، أو تترك صلاةً!! أو تقع
في غير ذلك من المُحرَّمات!!
بُنيّ .. حاول أن تستفيد من هذا
"النت" في خدمة نفسك بالخير والتَّواصل مع مجتمعك بالفضائل، وكن
ساعيًا في نشر دينك وعقيدتك، وإن رأيت نفسك متمرّغًا في أوحال المحرمات!!! فاخرج
من دنيا "النت" حتى لا تكون جهنّم مأْواك ومثْواك!! عندئذٍ
الويلُ لك من مولاك إن فاجأك الموت بلا توبة!! ولم يعف الله عنك!!
بُنيّ .. إنّ من أفظع مداخل
الشّيطان ((الغفلة والشَّهوة)) وهما عماد "النت" فعاهد الله سبحانه
على أن لا تقترب من المحرمات.
واعلم يا بني، بأن أفضل
وسيلة للتربية في زمن الانفتاح التَّقني، هي ((تقوية اﻹيمان باللهِ ورسولهِ،
وترسيخ الخوف من اللهِ وخشيته، وطلب رضاه وجنته بالتَّقوى)) إن المعركة اليوم، هي
معركة قناعات تُزرع في السّلوك والنّفوس الضّعيفة، فأعداء الإسلام، ودُعاة جهنّم،
ومعهم شياطين الإنس!! يُريدون إبعادك عن دينك وأخلاقك ومبادئك الإسلامية عبر
"النت" وغيره!! فهل ستلحقهم وتتبعهم إلى جهنّم؟!
____________________
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
أبو هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق