تمت
قواعد الشَّريعة في زمن النَّبي ﷺ وفيها قوله: ﴿من سَنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً،
فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده.﴾ رواه مسلم.
وفَهِمَ
الصّحابة وعلماء اﻷمَّة هذه القاعدة، فأحدثوا أمورًا لم تكن في عهد النَّبي ﷺ ﻷنهم
رأوا أنها ﻻ تُخالف الشَّرع.
· فَحَكَمَ أبو بكر رضي
الله عنه، وجَمَعَ فيها القرءان في كتابٍ واحدٍ،
ولم يكن النبي عمله.
· وحَكَمَ عمر رضي
الله عنه وجَمَعَ النَّاس على قارئٍ واحدٍ في صلاة
التَّراويح، وقال: نِعْمَ البدعةُ هذه. ولم يكن النَّبي عمله
· وحَكَمَ عثمان رضي
الله عنه وزاد اﻷذان الثاني يوم الجمعة، ولم يكن
النَّبي عمله.
· وحَكَمَ عليٌّ رضي
الله عنه ونَقَطَ المصحف في زمانه، ووُضعت قواعد
النّحو في زمانه، ولم يكن النَّبي عمله.
· وجاءت الدولة اﻷموية، وفيها وُضِعت
اﻷجزاء واﻷحزاب في القرءان، ولم يكن النَّبي عمله.
وفيها كان عمر بن عبد
العزيز رضي الله عنه
الذي عَمِلَ المحاريب في المساجد، ولم يكن النَّبي عمله.
· وجاءت الدولة العباسية وفيها أقرَّ
السلطان الناصر صلاح الدّين بالصّلاة على النّبي ﷺ بعد اﻷذان، ولم يكن النّبي عمله.
وفيها أيضًا احتفل
العلماء والفقهاء والعبَّاد، بالمولد النّبوي الشريف، فاسْتَحْسَنهُ بعد ذلك
العلماء، أمثال ابن حجر
العسقلاني والسّخاوي
والسّيوطي وغيرهم، رحمهم الله تعالى.
وهو
تعبير منهم على محبَّة النَّبي ﷺ وﻻ يُخالف القواعد التي وضعها رسول الله ﷺ
فيُعلم
من هذا: جواز
فِعلُ شىءٍ بعد الرسول لم يُخالف قواعد الشريعة، وإن لم يفعلهُ النّبي
ﷺ
لكم منّي أرقّ التّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
#أبو_هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق