تُعرف قيمة الملح عندما نفقدهُ في الطعام، وتُعرف قيمة #الأب عندما
يموت، ويُشْغر محلّه في البيت!! اسئلوا من مات #والدهم عن شعورهم!! فعندما يموت
#الأب.. يَفتقدُ الأبناء وجود ذلك #البطل الذي كان في حياتهم، والذي كان يقودهم
بثباتٍ إلى برِّ الأمان، مع أن أكثر الأولاد غير مُقتنعين بأحكام وقرارات وكثرة
تعليمات والدهم!! نعم، الأسرة كلها مع #الأب كأنهم في رحلة الحياة، مثل راكبي قِطارٍ
في سفرٍ طويلٍ لا يعرفون قيمة قائد #القِطار، إلا عندما يتعطّل ويبدأ قائده في
التَّفاني لإصلاحه وإعادة تشغيله رغم ضخامة القطار، فلم نسمع في التاريخ أن
أحدهم ترك القطار بمن فيه حين تعطّل وذهب!! #فالأب هو الذي لا يَحسد ابنه على
موهبته وتفوّقه، بل بتفوق ابنه يتباهى #الأب ويفرح ويُفاخر به، #والأب هو الذي
يُخفي أخطاء ابنه، ويُسامح عليها وينساها، #والأب وحده الذي يتمنّى أن يكون ابنه
أفضل منه في الحياة. نعم صحيح أن تأنيب #الأب لابنه مؤلمٌ جدًا في وقته، لكنه
دواء ناجعٌ حلو المذاق بعد التَّعلم والاستفادة منه وحصول الشفاء، وسلوك الابن درب
الاستقامة، فتأنيب #الأب يصدر من عمق قلبه لا من جداره!! لأن الأب يتألّم وهو
يؤنّب ابنه، فقلب #الأب ممتلئ بذاك الشعور الأبوي الذي «لا ولن» يعرفه
إلا من أصبح أبًا...
|
لكم منّي أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرّحمن
أبو هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق