الشيخ جميل حليم حفظه الله
يتكلم عن سر العطف والشّفقة على يتيمٍ بحذاءٍ أحمر..
يا إخواني ويا أخواتي.. يُحكى أن إنسانًا من المسلمين من أهل المعاصي والذنوب وكان يشرب الخمر إلى حد السّكر، يعني كان مسرفًا على نفسه، هذا المسلم مسلم عاصي من أهل الكبائر، كان يشرب الخمر إلى أن يسكر يعني كان مسرفًا على نفسه!! اسمعوا ما الذي حصل معه: في يوم العيد، في يوم الفرح والسّرور واﻷنس يدخل اﻷب على أبنائه بالحلوى والطّعام بالّلباس الجديد، كم يفرح هؤﻻء اﻷطفال؟! هذا المسلم السّكران رأى يتيمًا في الطريق رأى يتيمًا يبكي قال له: ما بك يا غلام؟ لماذا تبكي؟ قال: مات أبي واليوم اﻷوﻻد يفرحون وليس لي أب!! فهذا اﻹنسان المسلم العاصي تأثّر بهذا اليتيم، فحمله حمله أخذه إلى بيته قال لزوجته: اغسليه وألبسيه من جديد ثياب أبنائنا، ثم أخذه واشترى له نعلًا أحمر اللون، فامتلأ هذا اليتيم بالفرح، امتلأ هذا اليتيم بالسّرور، وصار هذا الغلام اليتيم يركض ويفرح يلعب مع اﻷوﻻد!! انظروا بعملٍ قليلٍ بنفقةٍ قليلةٍ أَدَخَلَ هذا الفرح والسّرور إلى قلب هذا اليتيم.. بعد مدةٍ مات هذا المسلم، رُؤي في المنام بحالةٍ حسنةٍ، رُؤي في المنام في حالةٍ تدل على سرورهِ وفرحهِ، قيل له: ما صنع الله بك؟ قال: ((غفر لي بشرائي ذاك النعل اﻷحمر لليتيم)) انظروا إلى سِر إدخال الفرح والسّرور إلى قلوب الجيران الفقراء واﻷرامل، إلى الضعفاء، إلى اﻷيتام.. ﻻ تقتصروا على أن تفرحوا مع أبنائكم وتتركوا اﻷيتام والفقراء واﻷرامل، أدخلوا الفرح إلى بيوتهم بنيّة حسنة، لعل الله تعالى أن يُعتقكم من النار.
|
لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
أبو هيثم الجنَّان
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق