الحمدُ للهِ والصَّلاة والسَّلام على رسول الله،
قال اللهُ تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ
أَلا تَعْبُدُواْ إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ وها هو أفضل الخلق سيدنا محمد ﷺ قد سُئِلَ: أيُّ العمل أفضل؟ أيْ بعد الإيمان
بالله والرسول، فقال: «الصَّلاة
في وقتها» قال السّائل: ثم أيْ؟ قال: «برّك لوالديك».
إن فضل برّ الوالدين عند الله عظيم، ولذلك قال
اللهُ تعالى ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا﴾ ثم إن برَّ الأم أعظم ثوابًا من برّ الأب، كما أن
عُقوق الأم أشدّ إثمًا من عُقوق الأب، والعُقوق هو: {إيذاء أحدهما أذىً غير هينٍ} كضربٍ أو شتمٍ والعياذ بالله. فمن هنا نجد أنه
لا بُدَّ لنا من أن نُبيّن بعض ما ورد في أمر برّ الأم. ففي الحديث، أن صحابيًا
قال لرسول الله ﷺ من أحق النَّاس بِحُسْنِ صَحابَتي؟ فقال له
الرسول ﷺ «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال ثم من؟ قال: «أبوك» ففي برهما خير عظيم.. ويُفهم من هذا الحديث وغيره،
أن فضل بر الأم عند الله أعظم من بر الأب، فالأم:
·هي التي حملت ولدها في بطنها تلك الشهور!!
·الأم هي التي تألَّمَت عند الولادة تلك الآلام!!
·الأم هي التي أرضعت ولدها في الّليل والنّهار
·الأم هي التي رعت في بيتها زوجها وأولادها، فأوْلتهم
العناية، وأعطتهم الاهتمام، لِتُخَرّج إلى المجتمع:
·قادة
·سادة
·أمراء
·وزراء
·علماء
·أمّهات
·زوجات
وقد قيل فيها: {الأم مدرسـة، إذا أعـددتـها أعددت شعبًا طيّب
الأعـراق} فالأم أولى بالبِرِّ من سائر النَّاس، فهي أعظم النَّاس
حقًا على الرجل. وقد ورد عن رسول الله ﷺ أنه قال «أعظم النَّاس حقًّا على المرأة زوجها، وأعظم
النَّاس حقًّا على الرجل أمه»
فبهذا الحديث بيان أعظميّة حقّ الرّجل على
المرأة، وفيه أيضًا بيان عظم حقّ الأم على الرّجل.
هذه نصيحة من القلب لكل من أراد رضا الله، وطلب
الفوز بالمراتب العُليا، فالزم طاعة الله وكن حريصًا على تحصيل الثَّواب في صحيفة
عملك، وتمسّك بهدي رسول الله ﷺ
فهو الذي أوصانا بوصايا الخير، ومن جملة ما أوصى
به بِرّ الأم.. وبِرّها خصلة العظيمة.
اللهم اجعلني وزوجتي وأولادي وإخوتي وأخواتي وصديقي
أبو حسن الزعتري من المرضيين عندك يا أرحم الرّاحمين، واجعلنا من البارّين.
لكم مني أرقُّ التَّحيات
وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير
دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
وكتب # محمد_الجنَّان_أبو_هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق