نعم نحن المسلمين الذين لديهم أبطال حقيقيون
وعلى المعنى الحقيقي، وأما الغرب ومن لف لفهم، فليس لديه أبطال حقيقيون في صفحات
تاريخهم، لذلك نجدهم يعلمون أبناءهم ويعلقونهم بشخصيات وهمية كرتونية، فيعملون
على إظهارهم لشعوبهم على أنهم أقوياء وخارقون وحقيقيون!! أمثال:
▪
Batman
▪
spider
▪
Superman
▪
Rambo
▪
Hercules
▪
Tarzan
▪
وغيرهم
ولأجل التأثير الأقوى على الشعوب، صمموا
وأنتجوا الأفلام عنهم بقصد فتل عقول شعوبهم أولا، وفتل عقول شعوب أخصامهم
ثانيًا، وعلى رأسهم المسلمون!!
وكل ذلك لجذب الانتباه لقوة الغرب ومقدرته على
السيطرة على الشعوب، من خلال الترويج لتلك الشخصيات الكرتونية الوهمية والكاذبة،
فيصورن الواحد منهم على أنه قوي وخارق لا يقهر، ويتغلب على عدد من المهاجمين!!
وهو في الحقيقة شخصية خرافية وهمية بامتياز!!
ومن قوة الدعاية المدروسة والمؤثرة، كان ولم
يزل، بعض المسلمين يتعلقون بتلك الشخصيات {وأنا تعلقت بطرزان وهرقل وآخرين في
صغري!!}
وللأسف الشديد نجد الكثير من المسلمين يوجهون
أبناءهم للتعلق بتلك الشخصيات من شدة تأثير وقوة دعاية الغرب!! تاركين تاريخ
أجدادهم الحقيقي!! ذاك التاريخ العظيم المشرف، والمليء بمآثر وإنجازات أعظم
القادة في الدنيا، ومنهم على سبيل الذكر وليس الحصر:
• القائد خالد بن الوليد رضي الله عنه، الذي حطم إمبراطورية الروم
وفارس في 5 سنوات، وعظيم خططه وأفكاره العسكرية الفذة، تدرس في كبرى الكليات
الحربية!! رضي الله عنه وأرضاه..
• القائد ضرار ابن
الأزور كان الروم يسمونه «الشيطان عاري الصدر» لأنه قتل قبل بدء المعركة 20
قائدا من الروم، في مبارزة واحدة، فحطم معنوياتهم وكسر شوكتهم، رضي الله عنه
وأرضاه..
• القائد القعقاع بن
عمرو التميمي، وهو من قال عنه سيدنا أبو بكر الصديق «لا يُهزم جيش فيه القعقاع»
ويكفيه شرف هذه الشهادة من أفضل رجل في الأمة الإسلامية بعد سيدنا محمد ﷺ. رضي الله عنه..
• القائد يوسف بن
تاشفين الذي انتصر على الصليبيين انتصارا ساحقا، وهو في عمر الـ 83 سنة!! وبسببه
تأخر سقوط الأندلس 5 قرون، ثم عاد للصحراء ليكمل حياته!! رضي الله عنه وأرضاه..
• القائد موسی بن
نصیر فتح شمال أفريقيا والأندلس وهو أعرج!! رضي الله عنه وأرضاه..
• القائد الفذ سيدنا
محمد الفاتح غني عن التعريف، الذي سَيّرَ السفن برا!! صادما بذلك العدو الذي لم
يصدقوا ما يرونه بأعينهم، حتى وجدوه في شوارعهم!! وقد فتح القسطنطينية فتحا
عظيما، وهي القلعة التي ظن أهلها أنه لا يمكن اقتحامها وكسرها!!! وهو من قال عنه
وعن جيشه الرسول ﷺ ﴿لتفتحن القسطنطينية، فلَنِعْمَ الأمير أميرها، ولَنِعْمَ الجيش
ذلك الجيش﴾ وهل بعد شهادة أفضل البشر ﷺ شهادة؟ رضي الله عن الأمير محمد الفاتح وأرضاه..
• القائد هارون
الرشيد الذي كان يحج في عام، ويغزو في عام آخر! رضي الله عنه وأرضاه..
• القائد عمر بن عبد
العزيز الذي كان حاكما من الصين والهند إلى الأندلس، ناشرًا فيها العدل، حتى قال
مقولته المشهورة: انثروا القمح في رؤوس الجبال للطيور!! رضي الله عنه وأرضاه..
• القائد المنصور بن
أبي عامر الذي لم يترك أسيرا مسلما في سجن أي کافر، بل حرر الجميع بلا استثناء،
وقد أعز الله به المسلمين، وقد خاض بحياته 54 معركة لم ينهزم في أي واحدة منها
قط! رضي الله عنه وأرضاه..
• القائد ألب أرسلان
الذي جمع له الروم جيشا من 200 ألف جندي، لاحتلال بلاد المسلمين قاصدين مكة
يريدون هدم الكعبة المشرفة، فالتقى الروم بجيش المسلمين الذي كان تعداده 20 ألف
فقط!! فهزم القائد ألب أرسلان رضي الله، بجيشه قليل العدد، جيش الروم كثير العدد
هزيمة ساحقة، حتى أن جنوده أسروا الإمبراطور الروماني لأول مرة في التاريخ! رضي
الله عنه وأرضاه..
• القائد محمود
الغزنوي، فتح الهند بحنكته، وحين وجد فيها صنما ضخما يأتيه الناس من كل مكان
لعبادته والعياذ بالله، وله مکانة عظيمة عندهم، حيث كان عدد من يقومون على خدمته
للصنم، وخدمة الوثنيين القادمين لعبادته 50 ألف شخص!! فانتصر عليهم جميعا، وبعد
هزيمتهم أغروه بالمال الكثير حتى لا يهدم لهم الصنم العجيب، فتفكر قليلا، ثم
قال: ((إذا ناداني ربي يوم القيامة، أحب أن يناديني)) «أين محمود هادم الصنم؟
وليس أين محمود تارك الصنم مقابل المال!!» رضي الله عنه وأرضاه..
• القائد عقبة بن
نافع ومن مآثره أنه حين وصل بخيله إلى المحيط الأطلسي، غاصت قوائم الخيل بالماء،
فنادى بصوت عال داعيا الله: (اللهم اشهد أني قد بلغ المجهود، ولولا هذا البحر
لمضيت أقاتل من كفر بك، حتى لا يعبد أحد غيرك) والتف عائدا، رضي الله عنه
وأرضاه..
هؤلاء قلة قليلة جدا من أبطالنا، وهم أبطال حقيقيون
وليسوا وهما!! رضي الله عنهم، وعن بقية القادة الذين تم طمس أسمائهم وإنجازاتهم
وتاريخهم عن قصد وعن تصور وتصميم!!!
فحري بنا أن نعلم
أولادنا أننا أصحاب تاريخ عظيم ومشرف، ولسنا كالغرب الذين يعشون بلا تاريخ مشرف
يتغنون به، فلجؤا إلى التزييف والكذب والخداع، وإبراز أبطالهم المزيفون!! خسئوا..
فنحن وأبطالنا العظماء، كنا ولم نزل عظماء.
|
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق