قال صلى الله عليه وسلم: ﴿ويلٌ للعرب من شَرٍّ
قد اقْتَرب﴾ سُئِلَ شيخنا العبدري رحمه الله رحمةً واسعةً عن
معناه، فقال: سَيُصِيبُ العربَ فِتَنٌ وقَلاقِلُ وأذًى من الكُفّارِ فِيمَا
بَعدُ. وقد حصل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، مرّاتٍ وسَيَحصُل أيضًا. ومعنى كلام شيخنا رحمه الله، أنه ستنزل علينا نحن معشر المسلمين
مصائب، وتحصل فتن وقلائل!! عندها ليس لنا إلا الصّبر والثّبات والتّحمل، واللّجوء
إلى الله عزّ وجلّ.. فالمصائبُ التي تُصيب المسلم في الدُّنيا، هي لهُ
كفّارات ورفعُ درجاتٍ، وإن تنكَّدت عِيشَتُه، لكنه ينالُ الأجْرَ الكبير على
المصائب والبلايا إنْ صَبَر عليها، ولم يعصِ الله
بسببها!! فالمصائِبُ التي تُصِيبُ المسلم، تُفِيدُه في رفع
درجاته وتكفير سيّئاته، حتى لو قُتِلَ!! فالمسلِمٍ الذي يُقتَلُ ظُلمًا بأيْدِي
الكُفّارِ يكونُ شهيدًا، وإنْ قُتِلَ بيد مُسلِمٍ ظُلمًا، أيضًا يكون شهيدًا،
فطوبى للشهداء.. ولأسف الشديد، نجد البعض عند المصائِب والبلايا يُفْتَنُونَ وقد يَكفُرونَ والعياذ بالله!! فالويلُ لأولئك الذين لا يصبرُون على المصائِب والبلايا ويَنْفَتِنُونَ!!! اللهم ثبّتني
وزوجتي وأولادي وإخوتي وأخواتي وكل من أوصاني بالدعاء له، توفّني وإياهم شهداء
معركة في سبيلك. |
لكم مني أرق التحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
وكتب #محمد_الجنّان
أبو هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق