من #قسوة_الحياة عليك أن تكون سببًا في مجيء ابنك
إلى #الدنيا فترعاه في الليل والنهار وتحميه من شر الأشرار ومنغصّات الحياة، وتُعلّمه
#الصّواب وتُداويه وتسهر على صحّته بلا اهتمامٍ لصحّتك!! فيترعرع في كنفك وعلى
أكتافك وينمو فكرهُ شيئًا فشيئًا، ويتعلم المشي والوقوف على رجليه بفضلك، وتُعطيه
الكثير من الجرعات العلمية والفكرية بأقوالك وأفعالك، فيكبر ابنك وتنمو صحّتهُ
وفكرهُ وتتراجع صحتك أنت ويختل فكرك!! {هذه سنّة الحياة.} فالإنسان يُولد ضعيفًا
فينتقل إلى القوّة ومنها إلى الضّعف ثم إلى القبر!!!
ومن الأبناء عندما يكبرون يعرفون مقام وقيمة أبيهم بين الناس، فيسمع الواحد منهم عن أبيه الكثير من الأخبار الحلوة والجميلة والمُشرّفة، ومن الولاد من يسمع عن أبيه أنه كان بطلًا قائدًا محترمًا منظورًا بين رفاقه والناس، فيفرح الولد بصيت وتاريخ وسمعة أبيه لكنه لا يعرف كيف يستفيد بما سمعه وعرفه عن أبيه!! ولا يعرف كيف (يكبر هو) بمقام وتاريخ أبيه!! بل وللأسف الشديد بعض الأولاد يقومون بتحطيم سمعة أبيهم ويُدمّرون تاريخه المُشرّف امتثالًا لأوامر وتعليمات عدوّهم إبليس!!! ونفوسهم الأمّارة بالسّوء!!!! تبًّا لك أيها الولد الذي كَبِرتَ وترعرعت بكنف أبيك وعلى أكتافه {فشعرت وعرفت قيمته وتأكّدت من عظمة تاريخه} لكنك تآمرت عليه وخذلته وآذيته وأضرّيتَ بسمعتكِ وبسمعتهِ وتاريخهِ!!! فبئسَ الولد أنت!! ققف وتوقّف أيها الولد عن ظلم نفسك والإسائة لأبيك!!! اتّق الله به والتزم شرع الله مع نفسك ومع أبيك، قف والتزم بتعليماته وأوامره كوقوفك بين يدي ملك من الملوك.
|
لكم منّي أرقّ التّحيات وأعطرها.
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن.
وكتب #محمد_الجنَّان
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق