قصة معبرة عن سر العطف
والشفقة على يتيم ((بحذاءٍ أحمر)) يُحكى أن إنسانًا
من المسلمين من أهل المعاصي والذنوب، كان مسلمًا يشرب الخمر إلى حد السكر!! كان من
أهل الكبائر لشربه الخمر إلى أن يسكر!!! ما الذي حصل معه؟؟ ولأن يوم العيد ((هو يوم
الفرح والسرور والأنس)) خاصة عندما يدخل الأب على أبنائه بالحلوى والطعام واللباس
الجديد، يفرحون كثيرًا وهذا واقع الحال. أثناء سير السكران في الطريق، رأى يتيما يبكي، فسأله: ما بك يا ولد؟ لماذا تبكي؟ فأجابه: {مات
أبي، واليوم الأولاد يفرحون بالعيد، وأنا ليس لي أب، أبي مات!!} فهذا السِّكير المسلم
العاصي، تأثر بهذا اليتيم، وحزن لحاله كثيرًا، فحمله وأخذه إلى بيته، فطلب من زوجته تنظفيه وإلباسه ثيابًا جديدة من ثياب أبنائه، لم يكتفِ بهذا بل أخذه إلى السوق واشترى
له حذاءً أحمر اللون، فامتلأ قلب اليتيم بالفرح والسرور، فصار يركض ويلعب مع
الأولاد بحذائه وثيابه الجديدة بفرح وسعادة كبيرين من شدة ما امتلئ قلبه من فرح. ومضت الأيام، ومات المسلم العاصي، فشوهد في المنام بحالة حسنة، شوهد بحالة تدل على سروره وفرحه، فسئل: ما صنع الله بك؟ قال: {الله غفر لي بشرائي الحذاء الأحمر لليتيم.} الله أكبر، مع أنه كان مسرفًا على نفسه ومن أهل الكبائر، لكنه نال بعد موته وقبل توبته رضى الله وعفوه ومغفرته بسبب ما فعله وقدمه لليتيم!! |
لكم منّي أرقّ التّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرّحمن.
#محمد_الجنَّان
#أبو_هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق