يُحكى أن ديكًا كان يُؤذِّن عند فجر كل يوم، وذات نهار أتاه صاحبه
وقال له: أيها الدّيك: لا تُؤذّن بعد اليوم وإلا سأنتفُ ريشك!
فخاف الدّيك وقال في نفسه: حفاظًا على نفسي، فهناك ديوك
غيري تُؤذّن!!!
· فالضّرورات تُبيح المحظورات
· ومن السياسة والحكمة أن أتنازل وأنحني قليلًا للعاصفة حتى تمر
ومرت الأيام والدّيك على ذلك الحال ...
وبعد أسبوع جاء صاحب الدّيك وقال له: أيها الدّيك، إن لم تُقاقي
كالدّجاجات ذبحتُك!!!
فخاف الدّيك وقال في نفسه مثل ما قال سابقًا
· الضّرورات تبيح المحظورات
· ومن السياسة والحكمة أن أتنازل وأنحني قليلًا للعاصفة حتى تمر
ومرّت الأيام وديكنا الذي كان يُوقظ الحي للصّلاة، صار يُقاقي مثل
الدجاجة!!!!
وبعد شهر قال صاحب الدّيك: أيها الدّيك ...
الآن إما أن تبيض كالدّجاج أو غدًا سأذبحك!
عندها، علم الدّيك بأن أمره قد انتهى، فبكى وقال:
يا ليتني متُّ وأنا أؤذّن!!
يا ليتني متُّ بشرف!!
يا ليتني متُّ بكرامتي!!
ولكن .. هيهات هيهات
هكذا تكون أحيانًا سلسلة التّنازلات عند البعض، ظنًا منهم أنهم
يحسنون صنعًا!! فيتنازلون عن المبادئ والقيم والأخلاق تحت
مُسميات يُقنعون بها أنفسهم فيخسرون أنفسهم حين يقبلون بتنازلٍ
مُكلفٍ، باهظٍ، مميتٍ
هذا .. وقد قيل:
تحمّل نتيجة القرارات الصّائبة التي تصنعها بكرامة وإن أوجعت!!
أسأل الله الهداية والثّبات على الحقّ ...
لكم منّي أرقّ التّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
أبو هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق