أيها الشاب المهمل الكسول.. أيها الشاب المُضيّع
لوقتك والمُضيّع لعمرك!! ضيّعت حياتك هدرًا، وقد يكون هذا الضّياع سببًا في ضياع
آخرتك أيضًا!؟
هذا حالك يا من تعيش كـ «الأنعام» بين النَّاس!!
لا يوجد عندك تقدير لمعنى الوقت، ولا تعرف قيمته وأهميته!!
انظر لحياتك.. أليست هي من أضيع مظاهر الحياة؟ انظر
لإنتاجك اليومي في سعيك لرزقٍ حلالٍ، أو انكبابٍ على طاعةٍ!! واسأل نفسك: · أنا ماذا قدمتُ لحياتي؟ · أنا ماذا قدمتُ لعائلتي؟ · أنا ماذا قدمتُ لأصحاب الحقوق عليَّ؟ · أنا ماذا قدمتُ لآخرتي؟ والله، والله، لو أجبتَ بصدقٍ على هذه الأسئلة،
لعرفتَ بأنك من المُقصّرين بحقِ نفسك وبحق أهلك وأنك مهملٌ ومُضيعٌ لحياتك!!
وستجد بأنك مُضيِّعًا ومُفرَّطًا بالثَّمين الغالي!! وهو الوقت..
سل نفسك، هل أنا «مُسَوّف» للأمور؟؟
والتَّسْويف من أخطر مظاهر ضياع الوقت، وسببه في الغالب بأن تعتقد أنك ستفرغ في
قابل الأيام من الشّواغل ويصفو ذهنك من المُكدّرات والعوائق!! وهذا كله وهمٌ وخيالٌ..
لأن الوقت في الكِبر أضيق، وجسمك فيه أضعف، وطاقتك فيه أقل وأدنى!!
واعلم أيها الشاب المُهمل الكسول، بأن لكل وقتٍ
عملًا، فإذا فاتك عمل اليوم اجتمع عليك في اليوم التالي عمل يومين!!! وهكذا…
انظر في إسرافك في الأعمال المُباحة، كالأكل
والشّرب والنّوم و«شمّ الهوا».. واعلم بإن كثرتها تدفعك إلى المزيد من الكسل والإهمال
وتضييعًا للوقت، فكثرة النّوم تُصيبك بالفتور والبلادة، وكثرة «شم هوا» تُصيبك بالسّآمة
والملل والاستثقال، وكل ذلك يدل على عدم تقديرك لقيمة وأهمية الوقت، ولا يفعل
ذلك إلا الفارغ الخاوي!! الذي لا يَشغل وقته بالمفيد، والوقت عنده ليس بذي قيمة!!
فنصيحتي لك بأن تُسارع إلى التّغيير وتحسين سلوكك، وتُعطي للوقت أهمية بنيّة خالصة لله، فترضي ربك وأهلك.. فمِّما قيل عن إضاعة الوقت: الوقت يساوي الحياة، فتضييع الوقت هو تضييع لحياتك، والسّيطرة على وقتك يعني السيطرة على حياتك... |
لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
وكتب # محمد_الجنَّان_أبو_هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق