المتابعون

الأحدث

القائمة

أيها الزوج المنصف: كن عونا لزوجتك...

صديقي, المنصف, الفتاة, زوجتك, الزوجة, شابة, رشيقة, متناسقة, أصابع, شعرها, بريق, أسنانها, قطار, الولادة, ظهرها, بطنها, دواليب,

 



صديقي أيها الزوج المنصف:

كانت البداية حين عرفت وتعرفت على الفتاة التي أعجبتك، فاخترتها بإصرار وتصميم على أن تكون دون سواها زوجتك وأُمًّا لأولادك، فمهلًا عليها وصبرًا.

 

فانتقلت الفتاة «الزوجة المختارة» من أحضان أبويها إلى أحضانك، صح «التسمية واحدة» لكن الفارق كبير؛ فهذه سنة الله في خلقه.

 

© كانت شابة في مقتبل ربيع العمر وأزهاره البنفسجية.

© كانت تقف منتصبة على قدميها لساعات وساعات، من غير تعب ولا كلل.

© كانت رشيقة القوام متناسقة الجسد.

© كانت أصابع كفيها غضة وطرية كأصابع الطفل الرضيع.

© كان شعرها يتطاير مع أدنى نسمة هواء يلفحه. © كان في عيناها بريق يشع نورا.

© كانت أسنانها مستوية كأسنان المشط.

© وغير ذلك الكثير من الحسن والصحة والعافية.

 

فمضى بها وعليها قطار الزواج، فقطعت معك طرقات وجبال وأودية الحياة الزوجية في السراء والضراء، في حلوها ومرها، في فرحها وحزنها.

L فظهرت على وجهها مصاعب وتجاعيد الحياة وقسوتها، بدءا من الحمل ومتعلقات الولادة الأولى!!

L ثم عذاب الحمل والولادة الثانية، ناهيك عن قهر وعذاب الحمل والولادة الثالثة إن حصلت!!

L فشحب لون خديها، وخسرت بعضا من أسنانها، وتسلل التعب إلى قدميها فلم تعد تقوى على الوقوف والمشي كما كانت!!

L انحنى ظهرها وانتفخ بطنها، وتشققت وتورمت أصابع يديها!!

L تلبد شعرها، ولم يعد يتطاير مع نسمات الهواء وإن اشتد!!

L غارت عيناها واختفى ذاك البريق الذي كان يتلألأ فيها ومنها!!

 

وبعد كل ما فعلته دواليب قطار العمر فيها وبجسدها ظاهرًا وباطنًا، فلا تأتي أيها الزوج بفعل أو قول، يدلان على عدم تقديرك لها وتنسى وتتجاهل كل أو أكثر ما قدمته وأنجزته زوجتك أم أولادك!؟

وإيّاك أن تقول فيها ولها وعنها كلاما يؤذيها!! فلا يغيب عن بالك وفكرك ومستودع ذاكرتك، أن كل ما كانت تتمتع به زوجتك أم أولادك من جمال وأناقة وصحة وعافية وجسد متناسق، قدمتهم لك ولأولادك وأكثر!! إذ قد تكون زوجتك خدمت والديك أو أحدهما بصمت وهمة عالية، وكأن خدمتهما من أساس عملها كزوجة!!

 

فيا أيها الزوج المنصف:

كن على حذر شديد بكيفية التعامل مع زوجتك أم أولادك، إن كان بالقول والفعل، وحتى بالإشارة والتلميح!! ولا تكن كغيرك من الرجال الذين لا يقدرون «شخص» زوجاتهم، ولا يقدرون أفعالهن للأسف!!

 

فقف أيها الزوج المنصف وتمهل، فالراحة التي تنعم وتتنعم بها هي ناتجة عن تعب وذوبان وضعف زوجتك أم أولادك!! فرفقا بها وكن عونا لها ولا تكن عبئا عليها!!

فما عانته معك وفي بيتك ومع أولادك، بما مضى من عمر زواجها بك، وما زالت تعانيه يكفيها!!

فكن منصفا لها معترفا بمجهودها الكبير، فهي تستحق، واستوصي بها خيرا..


لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها

وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا

أترككم بحمى الرحمن

وكتب #محمد_الجنَّان_أبو_هيثم

شارك هذا المحتوى على:

واتساب

أبو هيثم الجنَّان

أهلًا بكم في «مدونتي» التي تحتوي على مواضيع مختلفة، منها الدّينية والاجتماعية، وخواطر وقصص مختلفة، وغيرها مثلها، مُتمنيًا أن تنال إعجابكم، لكم مني أنا محمد الجنَّان، أرقّ التّحيات وأعطرها، وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا، أترككم بحمى الرحمن «أبو هيثم»

أضف تعليق:

0 comments: