تعلم من كاسر الصخور بيديه العاريتين، فهو يظل يضرب
الصخرة بمعوله مائة مرة وربما أكثر!! من دون كللٍ ومن غير أن يبدو ويظهر في
الصخرة أدنى أثرٍ يُبشّر بكسرٍ أو فلقٍ فيها!!! ومع هذا، يظل يضرب ويضرب حتى
تنشق الصخرة شقّين، فهل الضربة الأخيرة
هي السبب؟؟ لا وألف لا، بل هي تراكم
المائة ضربة التي سبقتها!! ومن تأثير الضربات المتتالية وتراكمها، ضربة إثر ضربة
سبقتها تحقق هدف الضارب. العبرة أهمية المثابرة واستمرارية
المضي نحو الأهداف وإن لم يظهر الأثر في البداية، ولكن السعادة ستكون في النهاية
وسيصل المثابر بعزم إلى هدفه بإذن الله، ففي الثبات واستمرارية الكفاح مع العزم،
يمكن الوصول إلى هدف المنشود، لا أن نكون مثل الكثيرين الذين يرجعون من منتصف
الطريق أو ربعه الأخير!! ليأسهم السريع وعدم صبرهم وثباتهم وعزمهم، فيتركون كفاحهم لصعوبة وطول طريقهم الصحيح،
فيقفون ويتراجعون قبل أن يجنوا ثمرة كفاحهم وقبل أن يحقّقوا أهدافهم النّبيلة!!
النصيحة واظب واعمل بثبات، وكافح
بعزم، ثابر واستمر بالمضي نحو هدفك تصل إليه إن شاء
الله. |
لكم مني أرق التحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
وكتب #محمد_ الجنَّان أبو هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق