تعوّد بعض الناس بعد دفع الزكاة أن يستردونها
بشرائها بثمنٍ قليلٍ من الذي دفعوها له، فهذا عمل قبيح!! لا ينبغي للإنسان أن يُعيد زكاته أو صدقته، لا
بشراء ولا بغير شراء، هذا عملٌ خبيث، وقد ورد في الحديث الذي أخرجه البخاري في
صحيحه: {أن الذي يعود في صدقته كالكلب يعود في قَيْئِهِ..} فالذي يعود في هِبتِهِ يكون كالكلب يعود في قَيْئِهِ!! ويدخل تحت هذا الحديث، الذي يعود بزكاة ماله بعد
أن دفعها. لماذا البعض يفعلون هذا؟ وما الذي ساقهم له؟ الذين (يستردون مال الزكاة بعد دفعها) إنما ساقهم
إلى فعل ذلك حب التّنعم وحب المال!! إن الذي يدفع زكاة ماله من غير أن يرجع فيها
ويستردها من مستحقها، قد يكون ذلك سببا له لِأن يبارك ﷲ في ماله ويضاعفه له
ويدفع عنه بلايا كبيرة لو نزلت به تلك البلايا والمصائب لصرف أضعاف أضعاف المال الذي
استردّه من من مستحقيه!! فاليعلم الذي يفعل تلك الحيلة ويسترد المال
الذي دفعه للمستحق أنه فقد وخسر البركة في ماله!!! |
لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن.
محمد_الجنَّان
أبو هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق