المتابعون

الأحدث

القائمة

الصّحة والعافية تاجٌ على رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى..

نعم الله, المشي, سينما, فيلم قصير, جماهير, السقف, كاميرا, السقف, كرسي متحرك, طفل, معاق
قال ربنا عزَّ وجلَّ ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ {سورة النحل آية 18} 



المقدمة
الله تعالى خلق الإنسان، ورزقه العديد من النِّعم التي لا تُعدّ ولا تُحصى، والتي يعيش عليها الكثير من الناس دون أن يستشعروا بقيمتها وعَظَمَتها ومدى تأثيرها في وعلى حياتهم الفكرية والجسدية والنّفسيّة.. فنعمة المشي التي من خلالها يتمكّن الإنسان من السّير والقفز في أيّ اتجاهٍ يُريد، وفاقد هذه النّعمة يعرف يقينًا مدى أهميتها وتأثيرها الكبير على حياته، والأمر ينطبق على جميع النِّعم التي رزقها الله للإنسان..


قصة وعبرة
يُحكى أن إدارة إحدى صالات السينما أعلنت عن فيلمٍ مدته 8 دقائق، قدّ فاز بجائزة ولقب أفضل فيلم قصير فى العالم فقررت عرضه مجانًا، فعَمِلت على دعوة أكبر جمعٍ من الناس، وبالفعل حضر الكثير من الجماهير لمشاهدته، وفي يوم العرض وبعد استقرار الناس على مقاعدهم وإطفاء الأنوار: بدأ الفيلم بلقطةٍ لسقفٍ أبيضٍ خالٍ من أيّ تفاصيلٍٍ!! فمضت الدقائق الـ 3 الأولى من دون أن تتحرك الكاميرا وتنتقل لأي مشهدٍ آخر، أو أيّ جزءٍ من سقف الغرفة!! ثم مرت الـ 3 دقائق الثانية، أيضًا من دون أن تتحرك الكاميرا أو يتغير المشهد!! وبمرور 6 دقائق مُمّلةٍ وطويلةٍ بالنسبة للمشاهدين، بدأ الهرج والمرج وتذمّرهم وتأفّفهم، مُظهرين انزعاجهم الشّديد من إدارة السينما على ما دعتهم إليه!!! ومنهم من اعترض على إضاعة وقته في مشاهدة مجرّد «سقف» وكانوا على وشك مغادرة القاعة!! وفجأةً انبعثت الأنغام المُنبّهة والمؤثرة قبل أن يهمّ الجمهور بالانصراف، وتحرّكت الكاميرا رويدًا رويدًا على حائطٍ خالٍ من أيّ تفاصيلٍ!! حتى وصلت نحو الأرض، ليظهر كرسي متحرك وطفلٌ مستلقٍ على الأرض يظهر بأنه معاقٌ!! ثم عادت وانتقلت الكاميرا إلى السّقف موقع الملل والضّجر مرة أخرى لتظهر هذه المرة جملة جاء فيها: «لقد عرضنا عليكم 6 دقائق من النَّشاط اليومي لهذا الطفل المعاق، عرضنا عليكم 6 دقائق فقط من المنظر الذي يُشاهدهُ الطفل المعاق في جميع ساعات يومه!! طالما هو مستيقظًا وبوعيه، فتذمّرتم وضجرتم ولم تصبروا ولم تتحملوا 6 دقائق فقط!! فماذا تقولون عن حاله؟؟؟»


الخلاصة والعبرة
كان القصد من فعل الإدارة أن تُبيّن للجمهور قيمة كل ثانية من حياتهم يقضونها في صحة وعافية، قبل فقدها ءاملين أن يحمدوا ربّهم كثيرًا قولًا وفعلًا على جميع نِعمهِ التي أنعم بها عليهم.

لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
#أبو_هيثم_الجنَّان

شارك هذا المحتوى على:

واتساب

أبو هيثم الجنَّان

أهلًا بكم في «مدونتي» التي تحتوي على مواضيع مختلفة، منها الدّينية والاجتماعية، وخواطر وقصص مختلفة، وغيرها مثلها، مُتمنيًا أن تنال إعجابكم، لكم مني أنا محمد الجنَّان، أرقّ التّحيات وأعطرها، وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا، أترككم بحمى الرحمن «أبو هيثم»

أضف تعليق:

0 comments: