يُروى أنّ
الفُضَيْل بن عِياضٍ قال لِرَجُلٍ: كم أتى عليك؟ (أي كم مضى عليك في الحياة) قال: سِتُّون
سَنَةً قال له: أنت من
سِتِّينَ سنةً تَسِيرُ إلى حسابِ ربِّك، يُوشِكُ أن تَبْلُغَ.. (أي اقتربت وستصل
إلى حسابك في الآخرة) فقال الرجل: إنّا
للهِ وإنّا إليهِ راجعون.. فقال الفُضَيل: {من عَلِمَ أنّه للهِ عَبْدٌ، وأنّه إليه راجِعٌ فلْيَعْلَمْ أنّه مَوْقُوفٌ، وأنّه مسؤُولٌ، فَلْيُعِدَّ
لِلْمسئلةِ جوابًا.} فقال له الرَّجُل:
فما الحِيلَةُ؟ قال: يسِيرةٌ (أي هي
سهلةٌ وهيّنةٌ) قال: ما هي؟ قال: تُحْسِنُ فيما
بَقِي، يُغْفَرُ لك ما مضى، فإنّك إنْ أسأْتَ فيما بقِيَ، أُخِذْتَ بما مَضَى
وما بَقِيَ. (أي أكثر من الطَّاعات وأعمال البِرِّ والاستغفار ونحوها من الأعمال
المَرضِيّة عند الله، فإنه تعالى يُثيبُك ويغفر لك ما سَبَقَ وعَمِلتهُ من
المعاصي والذنوب والمُحرّمات. أمّا إن بقيتَ على حالك واستمريتَ بالإساءةِ لنفسكَ
واستمريتَ بعصيانكَ لربّكَ بما بقي لك من عُمرٍٍ في الحياة!! فسوف تُحاسب عليها
وتُحاسب أيضًا على ما اقترفته قبلها!!) يعني: ستُحاسب على المرحلتين!! ·
المرحلة الأولى:
التي قصّرت فيها قبل بلوغك السّتين من عمرك!! · والمرحلة الثانية: بعد وصولك لعمر السّتين، والتي استمريتَ فيها بالتّقصيرِ والعصيانِ!!! |
اللهم إني لا أعلم ما تحمله لي الأيام!! فعافني في
بدني فيما بقي من عمري، واقض أجلي في طاعتك، واختم لي ولزوجتي وأولادي وإخوتي
وأخواتي ولأخي أبو حسن الزعتري وعصام القيسي بخير عملٍ، ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا
به.
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق