• وأيُّ فتاة هذه؟! التي
لولا حاجة أهلها الشَّديدة ما كانت بين الأقدام!!!! • وأيُّ فتاة هذه؟! التي
بدلًا من أن تكون على مقعدٍ من مقاعد الدّراسة!! ها هي طريّة العود على قارعة
الطريق!!! • وأيُّ فتاة هذه؟! التي
بدلًا من أن تكون نائمة على فراشٍ يُناسب عمرها وطراوة عظامها!! ها هي تنام على
قطعة من الخشب، ربي أعلم من أي «مزبلة» حصلت عليها!!! • وأيُّ فتاة هذه؟! التي
لا أعرف من أي ساعة جلست!! حتى تعبت ونامت وهي على هذا الحال!! واضعة جزءًا على
خشبة وجزءًا على الأرض!!! • وأيُّ فتاة هذه؟! التي
انحرمت من لعبة تعلب بها، لتبيع الأوراق على الطريق بقروش ليست لها!! وإنما لوالديها!!! • وأيُّ فتاة هذه؟! التي
تأكل ما يرميه الناس!! انظروا إلى ما تبقى من "كدّوشتها" تحت الخشبة
ولا أظن بأن أمّها حضّرتها لها!! إنما والله أعلم أخذتها من الشارع!! واحتفظت
بها على الأرض الوسخة بلا ورقة!! لتأكلها حين تجوع!!! • وأيُّ فتاة هذه؟! التي
لا تعيش حياتها كما تُحب!! • وأيُّ فتاة هذه؟! التي
بدلًا من أن يكون رأسها مستويًا على وسادة تليق بعمرها وبعظامها، ها هي تضعه مُنْحنيًا
من التّعب على خشبة!! • وأيُّ فتاة هذه؟! التي
تفترش الأرض بلا "طراحة" أو ما يُريح جلستها!! فانحنى ظهرها وانحنت
رقبتها وهي ما زالت بعمر الورد!! فأي فتاة هذه؟؟! |
لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن
وكتب #محمد_الجنَّان_أبو_هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق