خاطبوا الناس على قدر عقولهم وإلا وقع المحظور!!!😅

 

يحكى أن شيخًا كان يلقي موعظة في مسجد من مساجد إحدى البوادي، وأغلب الحاضرين المستمعين لعظته من الرجال العجائز، فوصل الشيخ في عظته إلى حديث: ((حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه..)) أخرجه الطبراني...   فسأله أحد العجزة المستمعين: الطبراني أخرج الضب؟! قال الشيخ: لا، إنما أخرج الحديث.   سأله العجوز الثاني: يعني أخرجه من جحر الضب؟؟!! قال الشيخ: لا يا ابن الحلال!! (أخرجه) يعني رواه للحديث!!!   سأله الثالث: والضب، ويش صار فيه؟؟!! قال الشيخ: الضب استعارة بس يا جماعة الخير!!! بنبرة شوية مرتفعة مليئة بالحيرة!!!   سأله الرابع: يعني الضب مش للطبراني؟؟!! قال الشيخ: لا يا خي، لا لا... الطبراني ما عنده ضب!! بصوتٍ أكثر حدةٍ وارتفاعٍ!!   فألحقه الخامس قائلا: طيب، الطبراني استعار الضب من مين؟؟   قال الشيخ: الله يتوفاني على الإيمان إذا مرة ثانية أخطب فيكم!!! قالها بصوتٍ مليءٍ بالحزن ممزوجٍ بالأسى والقهر مما سمع؟؟؟   فما كان من السادس إلا وسأله: ليه بدّك تخطب؟ مش أنت قلت لنا بأنك متزوج يا شيخ!!!   هنا شعر الشيخ بأنه سقط بالضربة القاضية، فقرر الهجرة وترك المسجد، فحلق لحيته، ونزح من القرية كلها وراح يشتغل في محل فول وحمص وفلافل في القرية المجاورة!!  ومع مرور الزمن، مرّ عليه واحد من عجائز قريته الأولى، وقال له: بتعرف؛ لو بتربي لحيتك بتصير بتشبه واحد شيخ كان خطيبًا عندنا في مسجد القرية؟ سأله الشيخ: آيش اسمه؟ فرد عليه: والله، مو متذكر اسمه، لكن أذكر بأنه كان عنده ضب ومعطيه للطبراني!!! فما كان من الشيخ المهاجر إلا وتوجه لأقرب حائط وصار يضرب رأسه فيه!!!! اللهم اجعلني وأهل بيتي من أصحاب الفهم، ورجاحة العقل...

لكم مني أرقُّ التَّحيات وأعطرها

وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا

أترككم بحمى الرحمن

وكتب #محمد_الجنَّان_أبو_هيثم