لا للزوجة الأم النكدية النقاقة

عندما تكون المرأة تقوم بالأمرين معًا ((زوجة وأم)) لكن معشعش في عقلها أنها خادمة لزوجها وأولادها، وينطق به لسانها وتُعبّر عن ذلك بأفعالها وتصرفاتها بالنّق والنّكد!! أقول لها: إن كنت تعتقدين أيتها الأميرة أنك خادمة لزوجك ولأولادك، فالأمر على ضربين اثنين: الأول: إما أنك تتقاضين وتأخذين أجرة لقاء خدمتك لزوجك وأولادك. الثاني: لا تأخذين شيئا مقابل خدمتك لهم..   1) فإن كنت تأخذين أجرتك، (وأشك في هذا ولا أعتقده) فلماذا النّق والتّأفف، وكلامك المستمر عن وصف نفسك بأنك خادمة؟؟! ألست رضيت بهذه المهمة وتأخذين أجرتك عليها؟!! بصراحة.. نقك في غير محله بالمرة. اتركيه ولا تعودي إليه.   2) وإن كنت لم تفاوضي أحدًا على أجرة مقابل خدماتك، وهذا الذي أظنه وأعتقده بك أيتها (الأم والزوجة)، لكنك رضيت القيام بهذه المهمة العظيمة، وأيّ عظمةٍ تعادل خدمتك لزوجك وخدمة أولادك لله تعالى؟؟ فمع كل نقطة عرق تنزل منك بخدمتهم، وصرفك الكثير من وقتك وجهدك ومالك وصحتك وعافيتك لأجلك ولأجلهم معًا، فأنت تستحقّين التّنويه والتّعظيم والثّناء والرّاحة، كما أنك تستحقّين أن تُخدمين، بل أكثر من هذا، فأنت تستحقّين أن تقبّل يداك، ولا يضر أولادك أن يقبلوا قدماك،   فكري بآخرتك، واحرصي على أن ألا تنالي ثواب أعمالك الصّالحة بخدمتك لزوجك وأولادك، فلا تُضيعي على نفسك عظيم الثواب!! كوني صافية القلب تسعدين وتسعدين من حولك... لك مني أيتها الزوجة الفاضلة الصابرة المحتسبة أرق التحيات وأعطرها...

لكم منّي أرقّ التَّحيات وأعطرها

وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا

أترككم بحمى الرحمن

وكتب #محمد_الجنَّان_أبو_هيثم