أذلك الله يا من ظلمت الشيخ

   

أذلك الله يا من ظلمت الشيخ عبد الرزاق الشريف رحمات الله عليه، فليلة الثلاثاء، وأول ليل الأربعاء (10 و11 كانون الثاني 2023) كنت على تواصل وأتكلّم مع حبيبي وصديقي الطيب الشيخ عبد الرزاق الشريف رحمه الله، فآخر ما كتبه وأرسله لي قوله: ((بارك الله فيكما)) وكان دعاءه لي وللأخ أبي حسن الزعتري، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الـ 11:9 دقائق قبل منتصف اللّيل.   ومن ظاهر وحقيقة حديثه معي كان مجروح الفؤاد مكسور القلب، حزينٌ من جراء التّطاول عليه من قِبل ظالمٍ مفترٍ أساء له رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً، ولم يكتف بتطاوله!! بل شجّع غيره على التّطاول على الشيخ في وجهه!! والظّالم تهجّم على الشيخ بنفس الطريقة التي يُقدم عليها ويفعلها فاقد الحياء والأدب!!   اسمعني أيها الظّالم: قد تصل إليك رسالتي وقد لا تصل، واحترامًا مني للشيخ عبد الرزاق الشريف، وتقليدًا له بجزءٍ يسيرٍ من الأدب، لن أُسميك ولن أُسمي من شجّعتهم، ولن أنشر صوركم على ما أقدمتم عليه من ظلمٍ وافتراءٍ وتطاولٍ على الشيخ عبد الرزاق رحمه الله، لأنه كان حريصًا لآخر ساعات حياته أن يُشفق عليك ويرجو لك الهداية وعدم التّخبط!! ومع ذلك ظلمتهُ وأسأت إليه وتطاولتَ عليه في وجهه!! كما أسأت إلى من كانوا معه في وجههم أيضًا!! لكنهم سكتوا احترامًا للشيخ وليس خوفًا منك يا ظالم، وأنت تعرفهم حقّ المعرفة أنهم لا يهابونك يا نكرة!!!   أذلّك الله يا ظالم!! الله ينتقم منك يا مفتري!! الله ينتقم منك يا قليل الأدب!! الله ينتقم منك يا قليل الأخلاق، أنت ومن كانوا معك.   اسمع يا ظالم: فأنا ومن كان يسمع كلامك نشهد بأنك رجل كنت في حضرة الشيخ فاقدًا للأخلاق والتهذيب والأدب معه!! وكان صبره عليك وعلى من شجعتهم على الظّلم والافتراء ظاهرًا. اعلم أيها المفتري بأنني دعوت عليك من أعماق قلبي، وسأستمر في الدعاء عليك وعلى من كانوا معك ومشوا على درب ظلمك وتطاولك على الشيخ عبد الرزاق الشريف رحمه الله، ولولا شفقة الشيخ عليكم،   لسمّيتكم بالاسم ونشرت صوركم يا ظلمة!!    والله العظيم.   اعلم يا مفتري أنني سأتحيّن أوقات استجابة الدعاء، وأعمل كل ما في وسعي مما يساعد على استجابة الدعاء حتى أرى آثار قدرة الله فيك يا قليل الأدب يا ظالم، ضيّق الله عليك في الدنيا حتى تختنق، ضيّق الله عليك في مهنتك وأعمالك المالية والتجارية، الله يحرمك نعمة الهناء وراحة البال، الله يُضيّق عليك في رزقك، الله يُشغل بالك، الله يقطع عنك ما تحب من المال، الله يجعلك عبرة بين الناس، أنت ومن كانوا معك يا ظلمة. أعيد وأكرر لك يا ظالم، لن أُسميك ولن أُرسل إليك رسالتي يا تافه، لكن أرجو الله أن تصلك من غيري، لتعلم كم كنت ظالمًا مُفتريًا مسيئًا مؤذيًا للشيخ ومن كانوا معه!! لكن اعتقادي بك وبأمثالك بأنك لن تتأثر بوصول رسالتي إليك يا عديم الأخلاق!! لأنك من أولئك الذين يُتَفُّ عليهم ويُتَفُّ في وجوههم فيقولون ((السماء تمطر!!)) أذلّك الله يا ظالم!! خذلك الله يا ظالم!! ضيّعك الله يا ظالم!! أهانك الله يا ظالم، على كل ما تسبّبت به أنت ومن كانوا معك من ألمٍ ووجعٍ للشيخ!! واعلم يا جاهل، أن أمثال الشيخ عبد الرزاق الشريف رحمه الله، لا يُصرّحون بما يصابون به من إيذاء، لكنه رحمه الله رحمةً واسعةً، ومن شدة ما عاناهُ منكم، قال لي: {قلبي مجروح} تفٍ عليك يا ظالم!!!! مات الشيخ رحمه الله وقلبه مجروح منك يا ظالم!! الله ينتقم منك ومن أمثالك، الله يُضعف قدرتك، الله يُضعف أطرافك، الله يُضعف لسانك حتى لا تقوى على الظّلم والتّطاول على من هم حقًا وحقيقةً أسيادك وأسيادي يا ظالم!! فيا ظالم، يا مفتري، يا مؤذي!! لقد أقدمت على ما أقدمت عليه بشهادتي وشهادة من كانوا معي لأجل المال!! لأجل حفنة قليلة من المال عصيت الله، وتجرأت وافتريت وتطاولت على الشيخ عبد الرزاق بوجهه يا ظالم!! المال فتنك وأعمى قلبك وبصيرتك!! أذلّك الله يا ظالم، وضيّق عليك في مالك وتجارتك... يا ظالم: كيف نمت أنت ومن شجّعتهم على الظّلم بعد علمكم بموت الشيخ؟؟ يا ظالم: كيف ستتحلّل أنت ومن كانوا معك، ممّا فعلتم معه وقلتم للشيخ، وقد صار في البرزخ؟؟

وكتب أبو_هيثم_الجنَّان