بقلم الشيخ عبد القادر الفاكهاني
رغمَ محاولاتِ
الكيد!!! استمرت المشاريع، فلقد تجددتْ مسيرةُ جمعيةِ المشاريعِ الخيرية
الإسلامية في الواحد من أيلول عام 1982 كإطار قانوني جامع لطلاب ومُريدي وأحباب
العلّامة المُحدّث الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله، برئاسة سماحة الشيخ نزار
حلبي رحمه الله، فشعّ سناها.. واستمرت المشاريع. لم تكن جمعيةُ
المشاريع الخيرية الإسلامية مجردَ رقم في سجلات الجمعيات، بل هي اسم على مسمى..
فازدهرت وأينعت ثمارها.. واستمرت المشاريع. رغمَ كل الإشاعات
والافتراءات التي أُطلقت وما زالت منذ زمن بعيد عليها وعلى نهجها ومشايخها
ورجالاتها لتنفير الناس منهم.. ازداد لُصُوق المنصفين بها ودعمهم، وسقطت كل
الإشاعات والافتراءات.. واستمرت المشاريع. رغمَ كل الاتهامات
لها بارتباطاتٍ خارجيةٍ مشبوهةٍ تأتمرُ بأوامرها وتنفّذُ مخططاتِها.. سقطت هذه
المزاعم.. واستمرت المشاريع. رغمَ كل الادعاءات
بأنها ذات تمويل مادي مشبوه.. سقطت جميع الأوهام التي تنفي عنها شفافيتَها
المالية، وقويت المسيرةُ بدعم أعضائها وأنصارها ووكل الواثقين بها.. واستمرت المشاريع. رغمَ كل الكيد الذي
حِيك لها في أحلك الظروف الأمنية والسياسية التي عصفت بلبنان والمحيط ودول
الانتشار.. سقط هذا الكيد، وازدادت المنارة توهجًا.. واستمرت المشاريع. رغمَ اغتيالِ بعضِ
مشايخِها ورجالاتها على يد أهل التطرف والإرهاب البغيض الذي حذّر منه الشهيد
الشيخ نزار حلبي.. سقطت مؤامرات القضاء عليها.. واستمرت المشاريع. رغمَ كل المحاولات
لحصرها وتصغيرها وتدجينها بالترهيب والترغيب.. سقطت كل أساليب وألاعيب التجاهل.. واستمرت المشاريع. رغمَ كل حملات الاستقواء
عليها بالتكتل في وجهها.. ومنعها من تمثيل الناس وإظهار حجمها الحقيقي بالانتشار
والتأييد.. سقطت حملات الاستبعاد.. واستمرت المشاريع. رغمَ كل النكبات
والمآسي ومخلّفات الفساد التي مرت وتمر بوطننا، اجتماعيًا واقتصاديًا وماليًا
وسياسيًا، ورغم كل التحديات التي تواجه العمل الديني والخيري النظيف في بلادنا..
سقطت كل المخاوف حول استمرارية مؤسساتها وإنجازاتها ونشاطاتها برئاسة سماحة
الشيخ حسام قراقيره حفظه الله.. واستمرت المشاريع،
ولله الفضل والمِنّة.. اللهم إني أسألك الحماية لجمعية المشاريع الخيرية
الإسلامية، ولبلادنا وأوطاننا، اللهم اطرح في الجمعية البركة، وامنح أفرادها ومشايخها
وقادتها السعادة والخير الكثير، اللهم اجعل كيد من يُدبّر لها ولأتباعها الأذى في
نحره، واحفظها يا ربي من الطغاة والظالمين يا رب العالمين يا أرحم الراحمين...
|
وإلى أن نلتقي على الخير دائما
أترككم بحمى الرحمن
وكتب #محمد_ الجنَّان
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق