قال النّبيّ ﷺ ﴿من يُرِدِ اللَّهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ.﴾ أي "يبتليه" وأنواع البلاء كثيرة، ولمثل هذا الموقف ((وقوع المصيبة)) حضّر نفسك واعمل على رفع مستوى وقوع البلاء عليك أو على حبيبٍ أو عزيزٍ، واعمل على تحضير من تُحب أيضًا، وشجعهم على أن يتوقعوا فقدان حبيبٍ أو عزيزٍ وخسارته بلمحة بصر!! فأوضاع الحياة الدنيا "قاتمة بامتياز" وتزداد شيئًا فشيئًا!! وما هو الآن بعيدٌ عنّا قد يصل إلينا فجأةً ونتعرض لما تعرض ويتعرض له إخواننا المسلمون في أرجاء الدنيا. قال النّبيّ ﷺ ﴿ما يُصيبُ المؤمن من نصبٍ ولا وصْبٍ ولا همٍّ ولا حَزَنٍ ولا أذىً ولا غمٍّ، حتى الشوكة يشاكُها إلا كَفّرَ الله بها من خطاياه..﴾ عودة لأصل الفكرة، ليُحضّر كل واحدٍ منا نفسه ويتوقّع إصابة أو
فقدان أحد أولاده، بل ليتوقّع إصابة وفقدان كل أولاده، نعم.. أو فقدان أمه أو
أبيه أو زوجته أو أخته أو أخيه وغيرهم من أحبابه على اختلاف مستوى من يحب من ((أعلى
قائمة الأقارب والأحباب والمعارف إلى أدنى مستوى منهم!!)) حتى إذا أصيب بفقدان وخسارة
أحدهم أو أكثر، فيكون قلبه وعقله على استعدادٍ لتحمّل ألم وأذى الفراق والصدمة!
ويصبر لله من لحظة علمه بوقوع المصيبة، أي ((عند الصدمة الأولى)) فمن لا يصبر لا
ينتصر، والعكس صحيح، ويقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم أجرني في
مصيبتي واخلف لي خيرًا منها. الحمد لله الذي دفع عني ما هو أعظم. الحمد لله أن مصيبتي لم تكن في ديني. الحمد لله على كل حال. وغيرها من العبارات المرضية عند الله عز وجل. |
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرحمن.
وكتب #محمد الجنَّان
#أبو_هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق