من أقوال أصحاب الفهم والرأي: المسؤولية «أمانة» من أهم أسباب
التّأخر والتّراجع: {إسناد الأمر لغير أهله.} عندما يكون «المنصب» أكبر من
الرجل، تجد الرجل مغرورًا بكلامه وأحمقًا بإنجازاته!! لا كفاءة ولا
فعالية، عندما يوضع الشخص الغير مناسب في موقع غير مناسب!! لنتائج مجدية وإصابة الأهداف، لا بد من «القوة» في التنفيذ، و «الأمانة» في الأداء.
إن إسناد أمر يتعلق
بالمسلمين إن كان في أمور دينهم أو في دنياهم إلى غير المؤهل، يعتبر نوعًا من
أنواع الخيانة، لماذا خيانة؟؟؟ لأن المسؤولية أمانة وإسنادها إلى غير
أهلها خيانة!!! لما يترتب على ذلك من إفساد الأمور وتضييع الحقوق.. قال تعالى في سورة القصص:
﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ
اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾
ماذا عندما يُسندُ الأمر لغير أهله؟؟ ينقلب الحق باطلًا،
والباطل حقًا، ويعمّ الظلمُ في الأرجاء، ويصبح الحق ضائعًا!!! ماذا عندما يُسندُ الأمر إلى غير أهله؟؟ تنقلب كل الموازين،
ويصبح الجلاد أشد سطوة في الباطل، والقاضي يقف متفرجًا!!!
ماذا عندما يُسندُ الأمر إلى غير أهله؟؟ يُقدَّم سوء الظن، ويغيب
الفهم، وتتحجَّر العقول!!!
ماذا عندما يُسندُ الأمر إلى غير أهله؟؟ يستقوي المنافقون حتى
يغتر بهم ضعاف الهمة وصغار العقول!!!
ماذا عندما يُسندُ الأمر إلى غير أهله؟؟ حينها لا يُستغرب
أن يُسلب الحقّ باسم المجاملة، ويتم تخوين الاخرين والطّعن في نيّاتهم ظلمًا
وعدوانًا!!!
ماذا عندما يُسندُ الأمر إلى غير أهله؟؟ حينها سيكثر خفض رؤوس
الضعفاء لهذه الجوقة الفاسدة، وسيطبلون لها!!!
ماذا عندما يُسندُ الأمر إلى غير أهله؟؟ سيشعر البعض بأنهم: صغارًا! حقراء! أذلّاء! وحينها ستضيق صدورهم
لإحساسهم بضعفهم وعجزهم، وأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم أمام أناس تولَّوْا
زمام أمور لا يفقهون بها ولا هم أهلٌ لها!!! والسبب: لأن الأمر أوكل إلى غير أهله، أليس جاء عن رسول الله ﷺ قوله؟؟﴿إذا وُسِّدَ الأمرُ
إلى غير أهله فانْتَظِرِ الساعةَ..﴾ |
لكم مني أرق التحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائما
أترككم بحمى الرحمن
#محمد_الجنَّان
#أبو_هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق