يُحكى أن ولدًا طلب
من أمه المال ليمارس هوايته {فلم تعطه.} فحزن وانزوى وكتب لها ورقة قائلا: ((لنتحاسب يا أمي..)) لنتحاسب على ما بذلته لك ولأجلك يا أمي.. أجرة تنظيف غرفتي
هذا الأسبوع كذا. أجرة ذهابي للسوق
لأجلب لك بعض الأغراض كذا. أجرة مساعدتي لك
بأخي الصغير كذا. أجرة مساعدتي لك
بتنظيف البيت كذا. أجرة حصولي على علامات جيدة في المدرسة كذا. وبهذا يكون المجموع
يا أمي كذا وكذا... وبخطوات ثابتة تقدم
من أمه وهو يشعر بثقة على ما قدم وأنجز لوالدته، وسلّمها الورقة، وهو يعد نفسه
بالمبلغ الذي طلبه من أمه واعدًا نفسه بالحصول عليه وزيادة!! فاطلعت الأم وقرأت ما كتبه ابنها والغصة في حلقها!! لكن، وبقلب الأم ((وما أدراك ما قلب الأم.)) كتبت
له قائلة: أجرتي مقابل 9 أشهر
التي حملتك فيها في أحشائي، كانت بلا مقابل!! أجرتي مقابل حليبي
الذي أرضعتك إياه سنتين، كانت بلا مقابل!! أجرتي مقابل تنظيفك
من البول والغائط خلال 6 سنوات كانت بلا مقابل!! أجرتي مقابل طعامك
وألعابك وثيابك، من يوم مولدك حتى الساعة، كانت بلا مقابل!! أجرتي مقابل
الليالي التي سهرتها بقربك أثناء مرضك، كانت بلا مقابل!! وأجرتي مقابل التعب
والدموع التي سببتها لي طيلة عمرك، كانت بلا مقابل!! فيا ولدي... إن جمعت كل هذا
ومعه حبي لك الذي كان بلا مقابل، أيبقى لك معي شيئًا؟؟؟ |
لكم منّي أرقّ التّحيات وأعطرها
وإلى أن نلتقي على الخير دائمًا
أترككم بحمى الرّحمن.
#محمد_الجنَّان
#أبو_هيثم
أضف تعليق:
0 comments:
إرسال تعليق